* هل تفضل أن يكون الرئيس القادم إسلاميا؟! أفضل أن يكون ليبراليا حقيقيا.. يتسع عقله وصدره لاستيعاب كافة التيارات.. ولايكون مصادما للأحزاب الإسلامية أو لديه فكرة عدائية مسبقة أو ثأرات قديمة معها.. يمكن أن تكون له مرجعية إسلامية ولكن لايكون محسوبا علي الاحزاب الاسلامية بصفة عامة. * ولماذا لا يكون إسلاميا صريحا مادام سيأتي بارادة الناخبين؟! لا اعتراض عندي علي إرادة الناخبين.. لكني شخصيا اعتقد انه من باب المواءمة السياسية يجب الا يكون الرئيس القادم إسلاميا منظما.. إخوانيا أو سلفيا.. فالعالم مازال متوجسا من التيارات الاسلامية ولديه صورة سلبية عنها.. ويجب بذل المزيد من الجهد لتطوير هذه الصورة وتحسينها. هل مازالت كلمة الخارج هي التي تقودنا في اختيار الرئيس؟! كلمة الخارج مهمة.. لكنها لاتقودنا.. هذه واحدة.. ثم هناك حاجة البلد الي التنوع والتعدد.. ولايصح ابدا ان نعود الي فكر التكويش علي السلطات والمؤسسات في عصر الثورة.. وأعباء المرحلة القادمة ثقيلة جدا عن أن يحملها اي تيار وحده.. ومن يتصور ان بإمكانه وحده ان يضطلع بكل المسئوليات ويغطي كل الاحتياجات فهو واهم.. وسوف ينتهي الي الفشل والجمود. لذلك لابد من المشاركة الايجابية بين روافد سياسية متعددة حتي تصل سفينتنا الي بر الأمان.. وإذا كان الناخبون قد وضعوا ثقتهم في أغلبية إسلامية للبرلمان فإن من الذكاء.. بل من الواجب.. إفساح الطريق لكي يأتي الرئيس القادم من اتجاه آخر ليكون شريكا في البناء والاصلاح.. متوائما ومتوافقا.. مختلفا في غير صراع وقادرا علي تقديم رؤية متكاملة. * هل كان الاخوان أذكياء عندما قالوا إنهم لن يقدموا مرشحا منهم ولن يدعموا أي مرشح عسكري أو من الفلول؟! الاخوان فتحوا الطريق بهذا الطرح لكي يتقدم كل من لديه الرغبة والقدرة.. وهم لم يفصحوا حتي الان عن المرشح الذي سيدعمونه .. وينتظرون حتي إغلاق باب الترشيح.. وقد رفضوا صراحة فكرة المرشح التوافقي.. وهذا كله يعني أنهم جادون في الالتزام بما وعدوا به من البداية. ولماذا لايدعمون أبوالفتوح الان بعد أن حقق أرضية شعبية جيدة؟! لأنهم لو فعلوا فسوف ينقضون وعدهم.. والناس لاتنسي.. ولا أظن أن بإمكانهم المغامرة بإسقاط مصداقيتهم والعودة الي دعم وتأييد أبوالفتوح بعد أن قالوا إنهم لن يدعمون. * من تراه الانسب من المرشحين المطروحين حتي الآن؟! لا استطيع الجزم حاليا.. كنت في مرحلة سابقة وبكل صراحة أؤيد د. البرادعي بقوة وأروج له.. متصورا أنه عقلية ليبرالية منفتحة تستطيع ان تجمع شتات البلد في هذه المرحلة وتستوعب كافة التيارات.. لكن التجربة كشفت ما جعلني أتحول عنه.. فقد ظهر أن ليبرالية البرادعي ستار لعلمانية متطرفة جامدة.. مرتبطة بالمنظور الأمريكي والمصالح الأمريكية وهذا ما أبعدني وابعد كثيرين عنه بعد أن كنا نري فيه الرجل المناسب للمرحلة. * هل تتصور ان هناك اسماً جديدا سوف يطرح ضمن قائمة المرشحين للرئاسة ويكون هو الحصان الرابح؟! لا اتصور.. المسألة دخلت في الجد.. والملامح السياسية للمرشحين بدأت تتبلور.. والحوارات علي أشدها وإن كانت غير منظمة.. والأداء العام للمرشحين لا غبار عليه.. والملاحظة الأهم تتعلق بنزوع بعض المرشحين الي المبالغة في النقد أملا في الوصول الي الجمهور.. ولكن في كل الاحوال لا بأس.. فهكذا تكون الانتخابات. ولو كان هناك اسم لايزال مترددا في خوض غمار الانتخابات ويفكر في الترشح فسوف يأتي متأخرا جدا.. وستكون فرصته اضعف.. اللهم إلا إذا تدخل عنصر جديد في اللعبة غير معروف لنا حتي الان.. ولاننسي أننا شعب عاطفي وشعب أمي وتلعب الشهرة وشاشة التليفزيون دورا مهما في الاختيار ربما أهم من الفكر والبرنامج. * من سيكسب في تصورك؟! المرشح الأكثر احتراما.. والأكثر استنارة وانفتاحاً.. والأكثر قدرة علي التعامل مع الشعب باعتباره السيد صاحب السلطة والكلمة.