الملحن حلمي بكر يعكف خلال هذه الأيام علي الاهتمام باكتشاف الأصوات الجديدة التي يمكن أن تجد لها مكانا في عالم الأصوات الذي ظهر بعد قيام الثورة. وحول ما يحدث في الساحة الآن من فوضي غنائية قال بكر وهو منفعل للأسف الشديد أصبحت الساحة الغنائية منذ فترة كبيرة فوضي ممنهجة ومطربون لا صلة لهم بالغناء وفضائيات انتشرت بشكل مثير وغريب ليساعد علي إفساد الذوق العام واتاحت الفرص لأصوات سيئة تنتشر بسرعة الصاروخ. هذه السفاهات والتفاهات "سمك لبن تمر هندي" وأصبحت هناك أغان تخاطب الغرائز بشكل خارج عن الذوق والأخلاق والقيم والذوق العام وتخدش الحياء. وقد ساعد علي ذلك أجهزة الإعلام وكثرة عدد القنوات الفضائية التي أصبحت سوقاً لتلك الأغاني التافهة والتي تقدمها تلك القنوات علي أساس أن تجري دراسة جسدية علي المطربة وليست علي أساس الصوت فالمستمع الآن يري الأغنية ولا يسمعها إلي أن وصلت الإذاعة أن تستعين بالأغاني الهابطة لتكون هناك جاذبية للجمهور علي سبيل المثال المطربة المشهورة بصدرها الكبير مروة وماريا والأخ الشاب جاد شويري وغيرهم والمساعد ة علي رواج أغانيهم علي الساحة العربية وإفساد الذوق العام والذي وجدوا فيه تربة صالحة كما ذكرت من بطالة وظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية يمر بها العالم العربي. وأين الحل لنرتقي بالذوق العام وخاصة بعد الثورة؟ أجاب بكر: إنها فرصة جيدة للتعامل مع شباب وجيل مثقف أثبت أنه يعي ويدرك ويعرف الطيب من الغث ونحن الآن في مرحلة دائرية وصلت إلي أننا يجب أن نهتم بمعالجة تلك السلبيات التي تركتها لنا عقود مضت بعد آخر مطرب وهو هاني شاكر أن نبدأ من جديد لنعيد الكرة مرة أخري لساحة الغناء والطرب الذي يرتقي بالذوق العام وأنا أعيب علي القنوات المصرية والفضائيات. فقد قدمت أغاني أكثر من 20 أغنية عن الثورة وبأصوات مطربين جديدة ولكن للأسف لم تذع إلا أغنية واحدة. وماذا عند حلمي بكر الآن ليقدمه للنانس بعد الثورة؟ هناك أغنية سوف نقدمها خلال الأيام القادمة عن ثورة مصر وهي لا تخاطب شخصاً ولكنها تخاطب الأمة المصرية لمطربة شابة.