قام أهالي قرية ميت بشار بمركز مينا القمح بطرد مندوبي القنوات الفضائية التي حضرت للقرية للمرة الثانية قائلين لهم "اتركونا في حالنا نحن نأكل ونشرب في طبق واحد" وفشلت كافة محاولات مندوبي القنوات في دخول القرية وغادروها صفر اليدين. كون الشباب لجاناً شعبية بمداخل ومخارج القرية لمنع دخول أي فضائية بعد أن تسبب الإعلام المغرض من الفضائيات في تأزم الأمور ومحاولة إشعالها وإفساد علاقتهم الطيبة. مطالبين الإعلام بالالتفات للمصحلة العامة للقرية وحل مشاكلها في القطاعات المختلفة وعلي رأسها الصرف الصحي واسطوانات البوتاجاز وغيرها. اطمأن اللواءان محمد ناصر مدير الأمن وعبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية علي الحالة الأمنية بالقرية وهدوئها. قال يحيي محمد علي -موظف- ومن أهالي القرية إن المياه عادت لمجاريها بين المسلمين والأقباط. وتم إزالة كافة أنواع التوتر العابر. مشيراً إلي أن الجميع من الأهالي أبدوا ارتياحهم لقرار النيابة العامة بإيداع "رانيا خليل إبراهيم" بإحدي دور الرعاية الاجتماعية بصفة مؤقتة حتي تهدأ الأمور. في سياق متصل يستأنف مصطفي صلاح وكيل نيابة منيا القمح بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية استماعه لأقوال خليل إبراهيم والد الفتاة وخطيبها أحمد وزوجة ابيها. وعدد من الشهود من أهالي القرية للوقوف علي الحقيقة الكاملة. قال عصام عبدالتواب -محامي والد رانيا- ل"المساء" إنه تم تقديم شهادة الميلاد الجديدة ل"رانيا" بالإضافة إلي مستخرج رسمي من إدارة منيا القمح التعليمية لها يثبت تأديتها امتحان مادة التربية الإسلامية في التيرم الأول من الصف الثاني الإعدادي. لافتاً إلي أن "رانيا" مازالت قاصراً لعدم بلوغها السن القانونية. ووالدها متمسك بعودة ابنته إليه وتسليمها له. وسيكون أميناً عليها وإنها ستلقي كل الرعاية. مؤكداً أن والدها لن يسمح شخص بإحداث فرقة وفتنة بين أهالي القرية المسلمين والأقباط. لأنهم نسيج واحد وتجمعهم كل المحبة والود والاحترام المتبادل. يشارك عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية أهالي القرية أداء صلاة الجمعة اليوم والدعوة لتهدئة الأمور والحفاظ علي علاقتهم الطيبة بإخوانهم الأقباط وألا يعكر صفوها أعداء الوطن. يذكر أن مسجد القرية ملاصق للكنيسة وهي علامة علي التلاحم بين ابنائها واحترامهم للعقائد الدينية السماوية.