"طما فيوم" احدي قري مركز إهناسيا وتقع علي حدود محافظتي بني سويفوالفيوم وتحديدا مدينة الفيومالجديدة. والقرية حائرة تنتظر قرار ترسيم الحدود بعد أن خرج أهالي القرية من الشريط الأخضر إلي صحراء غرب القرية وأقاموا منازل لهم تأويهم بعد أن ضاقت عليهم منازلهم داخل الكتلة السكنية بالقرية وفوجئوا بقرار جمهوري من الرئيس السابق بإنشاء مدينة "الفيومالجديدة" لتلتهم مساكنهم وتغتال أحلامهم بحجة أنهم ينتمون لمحافظة بني سويف. وطما فيوم تتبعها عدة عزب هي نجيب وإسلام ومبارك وهي تقع في الشمال الغربي للمحافظة ويحدها من الشرق البحر اليوسفي وطريق أسيوط الغربي من جهة الغرب ولذلك لم يجد أهالي القرية متنفسا لضيق منازلهم إلا الصحراء التي خرجوا إليها ليعمروها وقاموا بالبناء عليها وربطها بأملاك الدولة منذ أكثر من 50 عاماً وأقاموا منازل ومدارس ومساجد عليها بعلم من المسئولين ببني سويف. فوجئ الأهالي عام 2000 بقرار جمهوري من الرئيس السابق بإنشاء مدينة الفيومالجديدة.. وأصبح حيز المدينة الفعلي 1300 فدان فقط والباقي حزام أخضر وبالتالي أصبح هؤلاء السكان وكل منشآتهم داخل حدود المدينةالجديدة أو في مرمي نيران هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة!! وتنحصر مشكلة أهالي طما فيوم في أن جهاز مدينة الفيومالجديدة يهدد حوالي 7 آلاف مواطن بالتشرد والضياع بسبب إزالة منازلهم وطردهم بعد ما تركوا وباعوا ما يملكون من حطام الدنيا لبناء منازلهم التي سكنوا بها وقاموا ببنائها في مسافة لا تتعدي 2 كيلو متر ويتبقي حوالي 5 كيلو مترات في طريق أسيوط الغربي لا يوجد بها شيء. أكد شعبان عبدالعزيز - مدير مركز شباب قرية طما فيوم - ان مشكلة القرية أزلية تعاني منها منذ عام 2003 عندما جاءت هيئة المجتمعات العمرانية بالفيوم بخطابات تهديد بإزالة منازل الأهالي بحجة بناء مدينة جديدة علي هذه الأرض بالرغم من وجود حدود طبيعية فاصلة بين القرية والتي تتبع إداريا واجتماعيا وسياسيا وتعليميا لمركز اهناسيا بمحافظة بني سويف وبين محافظة الفيوم وتتمثل في وجود طريق أسيوط الغربي كحد فاصل. أضاف ان جميع الأهالي المقيمين في هذه المنطقة قاموا بربط منازلهم بإدارة أملاك إهناسيا منذ عام 1990 وكذلك ادخال المرافق من مياه وكهرباء. فجر كل من محمود جمعة صبره وشعبان خميس محمد وممدوح عبدالوهاب من أهالي القرية قضية قيام هيئة المجتمعات العمرانية بخداع الأهالي وذلك بإرسال مندوبين بحجة توصيل بعض الخدمات والمرافق وبعد أن تتم كتابة أسمائهم ثلاثيا يتم ارسالها لمركز الشرطة لتحرير محاضر ضدهم ويحكم عليهم غيابيا بثلاث سنوات وأكثر ليفاجأوا بالحبس أو الإزالة علي الرغم من انه يعيشون في هذا المكان منذ عشرات السنين ومعهم ما يثبت بأنهم يقيمون في هذا المكان من خلال ايصالات الكهرباء والمياه. أرجع اللواء مجدي العوضي - رئيس مركز ومدينة إهناسيا - ان سبب المشكلة هو ان القرار الجمهوري الذي صدر عام 2000 بتحديد مساحة مدينة الفيومالجديدة لم يأخذ في اعتباره الوضع علي الطبيعة. فبعد أن غطت حدود محافظة الفيوم أخذت تجور علي جزء من محافظة بني سويف بعكس ما كان مخططا.