** وبدأت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والثلاثين المهداة لاسمي الفنان محمود المليجي والفنانة أمينة رزق بمناسبة مرور "100 عام" علي مولديهما. الفنان محمود المليجي الملقب ب "أنطوني كوين" الشرق ولد في "23 ديسمبر 1910" بحي المغربلين بالقااهرة وتوفي في "6" يونية 1983" بالقاهرة أثناء عمله في فيلم "أيوب" مع الممثل العالمي عمر الشريف إثر أزمة قلبية حادة.. تميز بأدوار الشر التي أجادها بشكل بارع تميز في أد.وار رئيس العصابة الخفي كما لعب أدوار الطبيب النفسي ومثل أدوراً أمام كل فناني السينما المصرية في عصرها الذهبي.. انضم الفنان الرحل محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي وكان مغمورا في ذلك الوقت إلي فرقة الفنانة فاطمة رشدي وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها.. وكان يؤدي الأدوار الصغيرة.. وكان يتقاضي منها مرتبا قدره "4" جنيهات في ذلك الوقت. الفنانة فاطمة رشدي اقتنعت بموهبته المتميزة لذلك رشحته لبطولة فيلم سينمائي بعنوان "الزواج" بعد ان انتقل من الأدوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلي أدوار الفتي الأول إلا ان فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلي فرقة رمسيس الشهيرة أيضاً ولكن ك "ملقن" براتب قدره "9" جنيهات. استمرت رحلة "المليجي" مع الفن أكثر من نصف قرن.. قدم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عملاً فنياً.. ما بين "سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة".. أطلق عليه الفنانون والنقاد العرب لقب "أنتوني كوين" الشرق وذلك بعد ان شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم "القادسية" بنفس الجودة والاتقان بل وأفضل وأحسن.. وأيضاً لا أحد يمكن ان ينسي دوره في فيلم "الأرض" فقد أدي فيه أعظم أدواره علي الاطلاق فلا يمكن ان ينسي ذلك المشهد الختامي العظيم.. "المليجي" "محمد أبوسويلم" وهو مكبل بالحبال والخيل تجره علي الأرض محاولاً هو التشبث بجذورها.. خصوصا عندما رفض تنفيذ هذا المشهد باستخدام "دوبلير" وأصر علي تنفيذه بنفسه.. كان مدرسة فنية في حد ذاته.. وأستاذاً في فن التمثيل الطبيعي العفوي البعيد كل البعد عن أي انفعال أو تشنج أو عصبية كان يقنع المشاهد أنه لا يمثل ومن ثم اكتسب حب الجمهور وثقتهم كما ان المليجي يعد رمزاً لفنان احترم نفسه فاحترمه وأحبه جمهوره.. تغمده "الله" سبحانه وتعالي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.. و للحديث بقية ان كان في العمر بقية.