هل المعاق ليس له حق في الحياة يعمل ويتزوج وينجب ويعول أسرة مثل باقي أفراد المجتمع؟ هذا السؤال يطرحه المواطن "أحمد أحمد عبدالعزيز موسي" في رسالته التي بعث بها حيث قال: أنامن ذوي الاحتياجات الخاصة "معاق" وحاصل علي دبلوم ثانوي تجاري ومأساتي أنني أعيش في مجتمع لا يعترف بأقل حق لي وهو ان أعمل كباقي البشر لأعول أبنائي ففي شهر فبراير من العام الماضي تقدمت للمسابقة التي أعلنت عنها شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف للعمل بها وبالفعل ورد اسمي ضمن كشوف المقبولين للالتحاق بوظيفة "كاتب رابع". كم كانت سعادتي كبيرة بذلك فأخيراً سوف أحصل علي وظيفة ثابتة توفر لي ولاسرتي حياة مستقرة ولكن يافرحة ماتمت حيث فوجئت باستبعادي من التعيين دون سبب مقنع من مسئولي الشركة سوي انها لا يطبق عليها قانون تشغيل المعاقين علماً بأنني المعاق الوحيد الذي تقدمت لتلك المسابقة والغريب انهم قاموا بتعيين أبناء العاملين وذلك علي نظرية التوريث التي قامت ثورة 25 يناير من أجل رفضها ضاربين عرض الحائط بقانون تجريم التمييز الذي اقره المجلس العسكري منذ فترة قصيرة والذي يحرم التمييز بين أبناء الوطن الواحد وينادي بالمساواة. تظلمت لرئيس لجنة التعيينات بالشركة الذي فوجئت به يسخر مني ويقول لي ان الشركة خاصة ولا تقبل إلا أبناء العاملين فلجأت لرئيس الشركة الذي لم يكن رده أحسن حالاً حيث أفادني بانه لا يوجد لائحة لتشغيل المعاقين لديهم. لقد تعبت ويكاد اليأس يقتلني وكل ما أرجوه من رئيس الشركة القابضة ان ينصفني ويعيد لي حقي المهدور في التعيين "انتهت الرسالة" انه لامر غريب حقاً ان تصبح الاعاقة لدي البعض جريمة يعاقب عليها صاحبها بالحرمان من الوظيفة. انني اطرح هذه القضية علي السادة المسئولين المعنيين لوضع حد لهذه المهزلة اللانسانية وانصاف صاحب الرسالة وأمثاله في أي موقع بالتعيين ضمن نسبة ال 5% للمعاقين التي أقرها القانون خاصة ونحن في عهد الثورة التي ترفع شعار العدالة والكرامة لكل المواطنين.