أكد المتحدثون في ندوة عن محافظة الوادي الجديد. عقدت بمعرض الكتاب أن الواحات وأهلها وأرضها وبيئتها جميعا وثقافتها. كانت تتعرض لعملية تجريف وهدم وتخريب ممنهج من النظام الساقط. علي مدي العقود الأخيرة. قال محمد التداوي وسمية عامر وطارق فراج ضيوف الندوة التي ادارها مروان حماد إن واحات الفرافرة والخارجة والداخلة والبحرية كانت تتميز بإنتاج أنواع معينة من الصناعات القديمة. كما أن بها مجموعة من الآثار الممتدة عبر العصور. وهناك قرية كاملة هي "القصر" تنتمي للعصر المملوكي وأصبحت الآن مهملة ومهجورة .. وكانت الواحات في عصور قديمة تمد مصر بحوالي 50% من احتياجاتها الغذائية. المتمثلة في كل أنواع المنتجات الزراعية .. ولا يحتاج الأمر الآن لإحياء هذا الدور إلا بتجديد شبكة طرق حديثة. وتوفير آليات حديثة في تجفيف وتعبئة السلع الغذائية كالبلح والزيتون.. كما أن هناك مساحات شاسعة من الرمال البيضاء تستخدم في انتاج الزجاج ولا أحد يستفيد منها. أضاف المتحدثون أن الإهمال الآن هو سيد الموقف بالنسبة لهذه المناطق المصرية الأصلية والثرية بطبيعتها.. مما أعطي فرصة لهدم الهوية الثقافية والاجتماعية لهذا المجتمع. وحدوث اختراقات تؤدي الي شد المجتمع الواحاتي للوراء . تتمثل في التيارات المتطرفة والوهابية التي تربط مساعدتها للإنسان هناك بالسيطرة علي عقله وسلوكه وتفكيره.