كانت الواحات الخارجة تمد مصر بأكثر من 50% احتياجاتها الغذائية فى فترة من فترات التاريخ، وبها جميع أنواع المنتجات الزراعية، ولكن ينقصها إدارة تسويقية جيدة ففى الخارج لا تجد أى منتج مصرى ولا يوجد غير المنتج الإماراتى أو التونسى، فمجتمع الواحات يعانى من التهميش، وقد تمت عملية هدم ممنهجة لكل شىء هناك ويجب على الدولة أن تتجه لتطوير الواحات وأن تربطها بشبكة طرق محورية مثل التى كانت فى القدم. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، عن "الوادى الجديد" بالمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وشاركت فيها الناشرة سمية عامر والكاتب محمد التداوى والكاتب طارق فراج وأداراها مروان حماد. ورصدت "سامية" مجموعة من التغيرات التى تطرأ على الواحات طوال الوقت واستيعابهم للتكنولوجيا والمتغيرات المتلاحقة مع عدم فقد خصائصهم، ومدى معاناة مجتمع الواحات من التهميش، وتعرضه للاندثار والانقراض وضرورة المحافظة على الفلكلور. ودعا "التداوى" إلى ضرورة اهتمام الدولة بالواحات لما بها من كنوز، مشيرًا إلى أنها كانت تمد مصر بأكثر من 50% من احتياجاتها الغذائية فى فترة من فترات التاريخ، منتقدًا عدم وجود المنتج مصرى فى الخارج مثل المنتج الاماراتى أو التونسى. وتحدث طارق فراج عن الثقافة القديمة المتأصلة فى الوادى الجديد فبالنسبة للأدب بشكل عام فكل منطقة فى مصر لديها موروث شعبى وكان لى تجربة صغيرة فى جمع الأمثال الشعبية، وهناك العديد من الأمثال الشعبية المكررة واستبعدت الأمثال المتشابهة، وهناك أمثال مقتصرة على الوادى الجديد فقط، ومجتمع الواحات يكاد يكون مجتمع مغلق بثقافته وأعرافه والوضع يختلف تماما فى محافظة الوادى الجديد، فحتى وقت قريب كان خلفة الذكور مفضلة على الإناث.