هدد مصابو وأسر شهداء 25 يناير المعتصمون أمام وزارة المالية بتصعيد الموقف إذ لم يتم صرف الشيكات خلال الساعات القليلة المقبلة.. مهددين باقتحام مبني المالية بعدما رفض د. حسني صابر رئيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين إرسال كشوف التعويضات المدرج بها أسماؤهم. اتهم المعتصمون د. حسني صابر بالمخادع نظرا لعدم وفائه بوعوده.. مؤكدين أنه - أي صابر - لديه جمعية خيرية مشهرة تحت اسم "عمار يا مصر" يستغل فيها أسماؤهم لجمع الأموال من رجال الأعمال بدون وجه حق. قال سعيد فاروق - أحد مصابي الثورة - إن د. حسني صابر رجل مخادع ووعوده كلها فشنك لأنه لم يصرف التعويضات حتي الآن بسبب البطء الشديد في إنهاء الأوراق.. مشيرا إلي أنه موجود بالهيئة منذ 3 أيام ورغم ذلك لم يتحرك أحد لتحرير الشيكات. * عبدالعزيز صلاح أحمد: لا أستطيع أن أوفر قوت يومي أو حتي علاجي وأنتظر التعويض بفارغ الصبر لأقيم مشروعا صغيرا لأسرتي لكي نعيش منه وأعالج نفسي. * السيد ثابت - من مصابي الشرقية: د. حسني صابر لديه جمعية خيرية يستغل فيها أسماء المصابين وأسر الشهداء لجمع الأموال من رجال الأعمال لصالحه.. متهما صابر باستغلال نفوذه بالإضافة إلي رفضه مقابلتنا أكثر من مرة.. ويضع دائما العراقيل أمامهم لعدم صرف التعويضات. * علي سيد وإبراهيم محمد عبدالهادي - من مصابي إمبابة: نريد استكمال العلاج بعد إصابتنا بطلق ناري كلفتنا الكثير من أموالنا ونحتاج لعمليات أخري ولكن لا توجد معنا أي أموال. * ربيع محمد من المنيا ومحمد عبداللطيف من الإسكندرية: قابلنا د. مهني صابر في معسكر أبوقير بالإسكندرية والذي نظمه المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين خلال الفترة الماضية وأكد لنا أن الشيكات انتهت وسيتم تسليم جميع المصابون وأسر الشهداء مستحقاتهم عندما يصل للقاهرة ولكن كل هذا الكلام "حبر علي ورق". * إبراهيم محمد قطب من الشرقية: 75% من المصابين تم علاجهم بقسم الطوارئ بالمستشفيات المختلفة ولم يتم إدراج أسمائنا في كشوف المصابين أثناء الثورة.. فعندما نذهب لأطباء المستشفيات التي عولجنا بها من أجل تحرير تقرير طبي يرفضون كتابة التقارير.. بالإضافة إلي أن البعض من قدم تقريره الأصلي في محضر ضد المخلوع حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي فلماذا نأتي بالتقرير الأصلي ونقدمه للجبهة المختصة. أردنا صرف الشيك رغم تقديم صورة منه للهيئة. * قال محمد السقا - أحد المستشارين الإعلاميين لوزارة المالية: إن مشكلة المصابين ليست مع وزارة المالية لأن الأوراق الخاصة بهم لم تصل حتي الآن ونحن جهة تنفيذية يتم بها تحرير الشيكات الخاصة بهم فقط.. وأن المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين هو المسئول تقديم الأوراق وتحديد المبلغ المالي لكل مصاب وشهيد. أضاف أن المصابين احتجزوا العاملين بالوزارة حتي منتصف ليلة أمس الأول حيث أغلقوا الأبواب ورفضوا رحيل أي شخص حتي يتم الانتهاء من صرف تعويضاتهم. أكد السقا أن هناك سيدة اكتشف أنها تزور الأوراق حيث إنها صرفت التعويضات مرئية وعندما كشف أوراقها في الثالثة هربت وادعت أن الوزارة ترفض منحها أي مستحقات وهذا الخطأ مسئولية المجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين.