صراخ وبكاء الأمهات المكلومة علي أبنائهن مازال يدوي أمام مشرحة زينهم أثناء استلام جثامينهم غير مصدقات أن فلذات أكبادهن قد فارقوهن وهم في عمر الزهور بعدما قتلوا غدراً علي أيدي مصريين مثلهم. أكد أهالي الشهداء أن دماء أبنائهم في رقبة الحكومة التي تهاونت في حمايتهم وتأمينهم حتي وقعت مذبحة راح ضحيتها أكثر من 73 شاباً في بورسعيد.. بالإضافة إلي الضحايا الذين سقطوا في محيط وزارة الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية. قالوا إن دم أولادهم لن يروح هباء وأنهم لن يتقبلوا العزاء فيهم حتي يتم القصاص بمعاقبة المتسببين في مقتلهم وإعدامهم في ميدان عام. يؤكد مصطفي سمير ابن عم الشهيد علي حسن: لقد تلقينا اتصالاً من مستشفي قصر العيني بأن علي قد قتل وهو في ميدان التحرير بطلق ناري وعندما ذهبنا للمستشفي تم تغيير التقرير الطبي وكتب فيه بطلق خرطوش علي غير الحقيقة!! * محمود محمد "صديق الشهيد علي حسن": تحمس علي للثورة وشارك فيها منذ بدايتها في 25 يناير 2011 وهو من ضمن الشباب المعروفين في الميدان حيث كان خطيباً بارعاً يلهب مشاعر الثوار. * والد الشهيد علي حسن مخلوف: كان ابني يتلقي تهديدات بالقتل لكي يمتنع عن المطالبة باستكمال أهداف الثورة. * فرغلي مهني والد الشهيد أحمد: حسبي الله ونعم الوكيل فيمن قتل ابني ولا تكفيني كنوز الدنيا لتعويضه.. فقد اخترقت رصاصات الشرطة جسده النحيل واستقرت إحداها في قلبه والأخري في مفصل الفخذ وقد أكد الطبيب الذي قام بفحصه أن هذه الرصاصات لا توجد إلا مع قوات الأمن ولا يستخدمها مدنيون. * أيمن الدسوقي ومحمود حمادة من أصدقاء الشهيد: كان أحمد يعمل "أرزقيا" وعمره 26 عاماً وقد ذهب أمس الأول إلي ميدان التحرير وأثناء حديث مع أحد الموجودين بالميدان سقط علي الأرض بعد أن أصابته رصاصتان بمسدس كاتم للصوت. * طاهر رشاد صديق الشهيد : عندما ذهبنا لمستشفي قصر العيني لاستلام جثمان الشهيد أحمد فرغلي وشاهدنا سيارات الاسعاف تحضر أكثر من 14 جثماناً لأشخاص تم قتلهم في أحداث وزارة الداخلية. أضاف أنه فوجئ بوجود جثة لشاب بالمرج كان مختفياً منذ أحداث محمد محمود ولم يتم العثور عليه وهو الشهيد محمد رباح الذي لا يزيد عمره علي 14 عاماً.. وقد أبلغنا أهله وحضروا لاستلامه من مشرحة "زينهم". p