شهدت السويس يوماً عصيباً ذكرها بأحدث الثورة في يناير الماضي.. حيث تظاهرت اعداد كبيرة من ألتراس الأهلي بالمحافظة ومعهم أعداد كبيرة من القوي الثورية والسياسية للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري ومحاسبة المسئولين عن احداث بورسعيد خاصة ان بينهم شهداء من السويس. وسرعان ما تحولت إلي اشتباكات عنيفة استخدم فيها الشماريخ والقنابل المسيلة للدموع وسقط جنود مصابين باغمائات بينما أصيب اعداد من المتظاهرين باصابات مختلفة. كانت المظاهرة في بدايتها سلمية ورفع الشباب شعارات "سلمية.. سلمية" أمام مديرية أمن السويس رغم اجتيازهم الاسلاك الشائكة التي تم احاطتها حول مديرية الأمن والمحافظة ثم بدأ عدد من الاشخاص المجهولين بإلقاء الطوب والحجارة والشماريخ في اتجاه المديرية حيث قام الجنود بالرد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم. خاصة ان البعض حاول اقتحام المديرية.. شهدت الشوارع المحيطة لمديرية الأمن والمحافظة ومجمع المحاكم كراً وفراً بين الجنود والمتظاهرين. قالت مصادر طبية بمستشفي السويس العام ان الاستقبال استقبل عددا من المتظاهرين مصابين بجروح مختلفة بينما تم اقامة مستشفي ميداني في محيط الاشتباكات لاسعاف الجنود وظلت سيارات الاسعاف بين الطرفين تقوم بنقل المصابين من الطرفين. قد أغلقت المحال التجارية بالمحافظة ابوابها في حين اختفي المارة وشكل شباب السويس لجاناً شعبية لحماية المنشآت. قد توافد العشرات من المواطنين إلي مستشفي السويس العام للاطمئنان علي ابنائهم المشاركين في المظاهرات.