ودع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد محمود سليمان حسن 19 سنة طالب بكلية الهندسة في جنازة مهيبة إلي مثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية الشيخ جبيل بأبوحماد. أكد أصدقاء محمود وأهالي قريته أن الشهيد "محمود" ساهم في العديد من المشروعات الخيرية مثل مبادرة صناع الحياة ومكافحة الإدمان ومحو الأمية ومساعدة الأسر الفقيرة اجتماعياً. لافتين إلي أن محمود لم يكن يتصور هو أو غيره أن تذهب روحه سدي في مباراة لكرة القدم حيث سبق له المشاركة في ثورة 25 يناير المجيدة والخروج في العديد من المظاهرات التي كانت ومازالت تطالب بالحرية. أكد أصدقاؤه أن محمود وضع صورته علي حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي بالشريط الأسود في يوم 21 من الشهر المنصرم وعندما سألوه عن ذلك قال علشان لما أموت ماتخدوش وقت في عمايل الصورة وتاخدوها علي طول. أشاروا إلي أن محمود لفظ أنفاسه بعد اشتباكات دامية أعقبت المباراة وتوقع أن يدفع بنفسه شهيداً في هذا الوطن من أجل حريته وليس من أجل مباراة كرة قدم وأرسل له العديد من الأصدقاء علي الفيس بوك رسائل عزاء وكان في مقدمتهم الداعية الإسلامي عمرو خالد والذي تجمعه مع "محمود" إحدي الصور. نظم المئات من الأهالي ومحامي فاقوس وقفتين صامتتين أمام ديوان عام المحافظة ومحكمة فاقوس احتجاجاً علي الأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد ورفعوا لافتات "من الذي قتل المصريين في بورسعيد". طالبت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بالشرقية من البرلمان سحب الثقة فوراً من الحكومة وإعادة هيكلة وزارة الداخلية والانتهاء الكامل لحالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة وتقديم موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة.. ونعت الحركة أسر الضحايا لافتين إلي أن هذا الحادث الأليم جزء من مسلسل إجرامي يهدف إلي نشر الفوضي وتشويه الثورة. في سياق متصل قال د.عزازي علي عزازي محافظ الشرقية ان المستشفي الجامعي استقبل عشر حالات من المصابين في أحداث بورسعيد وتم تقديم الإسعافات الطبية اللازمة لهم وخروجهم بعد تماثلهم للشفاء إلي جانب ايفاد فريق طبي و17 سيارة إسعاف إلي محافظة بورسعيد للمساعدة في إنقاذ المصابين. من جانبه قال د.محسن خريبة وكيل وزارة الصحة إنه تم رفع درجة الاستعداد القصوي بمستشفيات المحافظة لاستقبال أي حالات جديدة لاستكمال علاجها. كما ودع المئات من أهالي مدينة بلبيس جثمان الشاب إسلام علوان يوسف "20 عاماً" إلي مثواه الأخير بمقابر علوان بمدينة بلبيس وسط دموع وصرخات أقاربه وأصدقائه وتحولت جنازته إلي هتافات تندد بما حدث للضحايا وردد الشباب شعارات ضد الحكومة والداخلية والمجلس العسكري واتهموهم بالتقاعس والتقصير في حماية أرواح الضحايا الذين سقطوا بالمجزرة الرياضية باستاد بورسعيد مطالبين بالقصاص العادل ومحاسبة المسئولين. من جانبه أكد اللواء محمد ناصر العنتري مدير الأمن أن المحافظة استقبلت جثامين اثنين من أبنائها اللذين لقيا مصرعهما في أحداث بورسعيد الدامية وأن المديرية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لأهالي المتوفين. أضاف اللواء العنتري أنه تم تقديم الخدمات الأمنية بمختلف المراكز والأقسام بالمحافظة وذلك علي خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد.