علي مسرح أم كلثوم بالمنصورة تقدم فرقة المنصورة القومية العرض المسرحي الكبير "رومولوس العظيم" للكاتب السويسري فرديدرش دورنيمات ترجمة الكاتب الكبير ابن المنصورة أنيس منصور الذي رحل عن عالمنا منذ شهور.. ومن إخراج الدكتور رضا غالب الأستاذ بأكاديمية الفنون. المسرحية تطرح سؤالاً فلسفياً ووجودياً: هل هناك حاكم لأمة أو شعب ما. عندما يكتشف أن حضارة هذه الأمة قد قامت علي حمائم أبنائها وأبناء الشعوب الأخري! هل هذا الحاكم بمنظوره الإنساني إذ يري أن الإنسان ما وجد علي الأرض إلا لإعمارها. فإذا وجد عكس ذلك وهو أن الإنسان هو قاتل لأخيه الإنسان ومستغل له! وعليه أن يفكك أركان هذه الأمة ومؤسساتها ليعيد بعثها من جديد. كأمة ودولة تنادي بالأخاء الإنساني إنه السؤال المستحيل الذي لا يمكن أن يراود "أوباما" مثلاً بولاية الخمسين. ويقصد بذلك الولاية 51 وهي "إسرائيل معهم" أن يفكك هذه الإمبراطورية ليبحث عن الإنسان داخلها الذي يتآخي مع الإنسان في دول العالم كما فعل "رومولوس" مع روما إنه السؤال المستحيل الذي لا يمكن أن يراود فكر وخيال "أوباما" ومن سبقوه من رؤساء أمريكا. ومن علي شاكلتهم من أباطرة العالم تاريخياً! في إطار كوميدي يصل إلي حد الهزل اعتماد علي الفانتازيا. إذ يترك "رومولوس" عالمه السياسي ليربي الفراخ والدجاج كمعادل فني لنظرة دونية للمجتمع الروماني. أضاف: حاولت أن تكون الرقصة الساخرة بالعرض والموسيقي الغربية الدالة معينة لي لتوصيل مضمون النص للمتفرج وذلك عبر اشعار "يسري حسان" وموسيقي وألحان د.ضياء كامل وديكور وملابس علاء الحلوجي مشيراً بجانب أبطال العرض وهم أبطال الفرقة القومية المسرحية بالمنصورة: رجاء فتحي في دور "رومولوس" وبديع وديع الامبراطور زينو وأمل شوقي الامبراطورة ودعاء حلمي رنية ابنة الامبراطور ومدحت منير بلونيوس والسيد الأباصيري وسمير يونس في دوري بريموس واكسيديس ود.هيثم صديق امليانو وهاني لاشين تبتوس ماما. نأمل أن ينتقل للقاهرة والاسكندرية وعواصم المحافظات لكونه عرضاً يساهم في ازدهار المسرح وتجاوز كبوته والخسارة.