توافد المئات من المواطنين من مختلف التيارات السياسية إلي ميدان المحطة بمدينة أسوان ظهر أمس للمشاركة في الذكري الأولي لثورة يناير. قامت قبائل العبابدة والبشارية بتنظيم مسيرة بالسيارات علي كورنيش النيل احتفالاً بالثورة كما نظم ائتلاف شباب الثورة مسيرة انطلقت من أمام منزل الشهيد محمد محسن بمدينة أسوان الذي توفي إثر سقوط حجر ضخم علي رأسه أثناء مسيرة العباسية. تم وضع منصة عامة لجميع التيارات السياسية في وسط الميدان من أجل إلقاء الكلمات والخطب من فوقها بمناسبة الذكري الأولي للثورة. قام المشاركون بوضع العديد من اللافتات في وسط الميدان للتأكيد علي المطالب المشروعة للثورة وهي المحاكمة العادلة لمن أفسدوا الحياة السياسية وقتلوا زهرة شباب مصر بالإضافة إلي التأكيد ان الثورة مستمرة حتي استكمال جميع أهدافها. من جانبه قام محافظ أسوان مصطفي السيد بإهداء باقة من الورود علي شكل علم مصر. بجانب نسخة من كتاب الله لأسر الشهداء والمصابين الذين روت دماؤهم الطاهرة شجرة الثورة. أكد محافظ أسوان أن هذا الإهداء يرمز لحرص الدولة علي الوقوف بجانب هذه الأسر وإشعارهم بأن مصر كلها تقدر ما قدموه من أرواح أبنائهم لتحقيق مطالب الثورة لافتاً إلي أن ذلك يشمل جميع الشهداء. كما قامت القيادات الأمنية بمديرية أمن أسوان بتوزيع عدد كبير من الورود وأعلام مصر علي المواطنين والمارة علي كورنيش النيل احتفالاً بالذكري الأولي للثورة وأعياد الشرطة. من ناحية أخري شهد ميدان الشهداء بأسوان اختلافاً في الرؤي السياسية حول استمرار المجلس العسكري من عدمه لقيادة سفينة البلاد وأكدت كريمة حسن العبادية ان المجلس العسكري قاد الثورة للأمان وقام بدعمنا كعبابدة وبشارية وله فضل في حمايتنا وحماية الثورة. في الوقت الذي طالب فيه شباب 6 ابريل بأسوان من المجلس العسكري التنحي وترك الأمور إلي سلطة مدنية لحين إجراء انتخابات رئاسية.