تصاعدت الأحداث بشكل مؤسف بالمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة.. بعد غلق أبواب المجلس في وجه المصابين واعلانهم انتهاء القومسيون الطبي وعدم التزام المجلس بتسليم كارنيه تسيير الأعمال الذي وعدته بهم الحكومة.. مما أثار حفيظتهم وقاموا بالتجمهر داخل المجلس والاعتداء علي موظفين بالضرب والسب وترتب عليه هروب الموظفين خارج المجلس خوفا علي حياتهم.. خاصة بعد تخلي أفراد الأمن "البودي جارد" عن أداء عملهم وذلك بعد اصابة اثنين منهم في اليوم الأول لعملهم بالمجلس نتيجة لاعتداء أحد مصابي الثورة عليهم. قطع المصابون الطريق بشارع بورسعيد بالسيدة زينب أمام مقر المجلس مما عرقل حركة المرور بالشارع قرابة الساعة.. وأدي ذلك إلي اشتباك اصحاب المحلات مع المصابين والاعتداء عليهم لانهاء هذه الوقفة وإعادة فتح الطريق. أبدي المصابون استياءهم من تصريحات أمين عام المجلس مشيرين إلي أنها لم ينفذ منها شيء وتوجهوا بمسيرة من أمام المجلس بالسيدة زينب إلي مجلس الشعب للتنديد بالسياسة التي يتبعها أمين عام المجلس د. حسني صابر معهم.. مطالبين بعزله. أكد أحمد محمد عبدالشافي مصاب جمعة الغضب أن تصريحات مسئولي حكومة "الجنزوري فشنك" ولم يتحقق منها أي شيء.. مشيرا إلي أنهم لم يحصلوا علي كارنيهات تسيير الأعمال ولا شيكات التعويض. قالت ايمان علي ان ابنها يرقد في المستشفي.. مشيرة أن التعويض غير كاف لعلاجه وطالبت بتخصيص معاش له وعلاجه علي نفقة الدولة. قال علاء سلطان مؤسس ائتلاف مصابي شارع محمد محمود إن عدم تنفيذ الوعود التي صرح بها رئيس المجلس سوف يؤدي إلي ثورة غضب ثانية.. مشيراً أنه هناك بعض المسئولين الذين يقومون بتعطيل مستحقات المصابين وعلي رأسهم المهندسة بانسية عصمت رئيسة الصندوق السابقة. أشار عمر الباز ومحمد سيد شعبان من المصابين إلي أن هناك عدداً من المأجورين التابعين ل "بانسية عصمت" يقومون باحداث واثارة الشغب والفوضي داخل المجلس حتي لا يحصل المصابون علي حقوقهم. قال عمرو مصطفي ان الموظفين الذين قاموا باجراء القومسيون الطبي عليهم ليسوا أطباء!! من جانب آخر- قام أكثر من 50 مصابا بالاعتصام في مقر وزارة المالية لعدم ادراج اسمائهم في كشوف التعويضات وعدم صرف مستحقاتهم حتي الآن.