رغم حالة الهدوء وعدم الاهتمام التي تسود الساحة الانتخابية والسياسية بالبحيرة بشأن انتخابات مجلس الشوري المقرر لها 14 و15 فبراير المقبل ضمن المرحلة الثانية بعد معترك مجلس الشعب وبسبب اتساع دائرة الشوري التي تضم المحافظة بالكامل سواء للقائمة او للفردي. الاان مرشحي حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بدأوا الاستعداد مبكرا لهذه الانتخابات من خلال الجولات والزيارات التي يقومون بها للمدن والقري والعائلات والمؤتمرات التي يحرصون خلالها علي التأكيد علي اهمية مجلس الشوري في الحياة السياسية والتشريعية في مصر وانه لايقل في الاهمية عن مجلس الشعب وان النظام السابق هو الذي قلل من دور مجلس الشوري وذلك في محاولة لحشد الناخبين وحثهم علي المشاركة في الانتخابات. نفس الامر يحرص عليه مرشحو حزب النور السلفي الذين بدأوا هم الاخرون جولاتهم لكسب تأييد الناخبين لهم في تلك الانتخابات لمواصلة مسيرتهم البرلمانية التي تعد بمثابة المفاجأة التي احرجت الاخوان كثيرا باعتبار انهم اي الاخوان ينظرون لانفسهم علي انهم الاكثر خبرة في العمل السياسي من السلفيين الذين استطاعوا الفوز باحد عشر مقعدا في انتخابات الشعب بالمحافظة فيما حصل الاخوان علي اربعة عشر مقعدا من اجمالي المقاعد الثلاثين المخصصة للمحافظة بالمجلس بينما حصل حزبا الوفد والمواطن المصري وتحالف الكتلة المصرية علي المقاعد الخمسة الاخري. تتنافس في انتخابات مجلس الشوري المقبلة 6 قوائم حزبية علي اربعة مقاعد في دائرة واحدة تشمل المحافظة كلها تمثل احزاب الحرية والعدالة والنور والوفد والاصلاح والتنمية والاتحاد والسلام الديمقراطي وهي القوائم التي قبلتها اللجنة العامة المشرفة علي الانتخابات بالبحيرة برئاسة المستشار ابراهيم الدخميسي. وهناك ثلاث قوائم لاحزاب الحرية والوسط والمواطن المصري مازال موقفها غير محدد. كما يتنافس 54 مرشحا علي مقعدي الفردي في دائرة واحدة ايضا تشمل المحافظة كلها. والفرصة شبه مؤكدة لكل من الاخوان والسلفيين في الفوز بمقاعد الشوري الستة المخصصة للبحيرة نظرا لاتساع دائرة القائمة ودائرة الفردي مما يجعل فرص فوز الاحزاب والمرشحين الاخرين صعبة للغاية بسبب اتساع الدائرة الانتخابية التي تمتد من كفر الدوار ورشيد شمالا إلي وادي النطرون جنوبا. اضافة إلي ما حققه التيار الاسلامي من اكتساح في انتخابات مجلس الشعب الامر الذي اشاع حالة من الاحباط لدي الاحزاب والمرشحين الاخرين. تضم قائمة الحرية والعدالة خالد القمحاوي عضو الامانة العامة للحزب بالمحافظة "فئات" ومحمود البيلي "عامل" والدكتورة هالة الجندي عضو امانة المرأة بالحزب "فئات" ومحمد النجار "عامل". وجميعهم يخوضون الانتخابات للمرة الاولي وتم اختيارهم بعناية كماهي عادة الاخوان بهدف التمثيل الجغرافي للمحافظة بسبب اتساع الدائرة وضمان اعلي نسبة من الاصوات. وبدأ الاربعة عدة جولات ولقاءات ومؤتمرات لكسب تأييد الناخبين وشرح برنامج الحزب والتأكيد علي ان القادم افضل بعد ازاحة النظام السابق اضافة إلي منح المرأة المصرية حقهاالكامل في المشاركة في الحياة السياسية. اما قائمة حزب النور السلفي فيأتي علي رأسها حسن اسماعيل عمر "فئات" واشرف ادريس "عامل" وسمير شومان "عامل" وآيات محمود علي "فئات" وهم ايضا يخوضون الانتخابات لاول مرة ويعتمدون علي ماحققه زملاؤهم بالحزب في انتخابات الشعب وبدأوا جولاتهم بالمدن والقري جنبا إلي جنب مع نواب الحزب الفائزين في انتخابات الشعب لتقديم الشكر للناخبين والتعرف علي مشاكلهم والعمل علي حلها. وما من شك ان مرشحي الاخوان والسلفيين لديهم كتلة تصويتية مضمونة في مختلف مراكز ومدن وقري المحافظة بل انها تزيد في التصويت مما يجعل فرص فوزهم بانتخابات الشوري عالية جدا بعكس احزاب الاتحاد والسلام الديمقراطي والوفد والاصلاح والتنمية التي تواجه صعوبة بالغة في تغطية المحافظة كلها وحشد الناخبين للتصويت لمرشحيها. تشمل قائمة الوفد الذي حصل علي مقعدين بمجلس الشعب احدهما بالدائرة الاولي والثاني بالدائرة الثانية كلا من علي سعد عمار "فئات" ويمين عبدالمنعم الرجال "عمال" ووليد الحناوي "فئات" وصفاء ابوالقاسم صالح "عامل" ويخوضون المعركة للمرة الاولي ايضا. وتضم قائمة حزب السلام الديمقراطي الذي لم يحصل علي اي مقعد في انتخابات الشعب عبداللطيف حجاج الفضالي رئيس مجلس ادارة جريدة اخبار البحيرة والاقاليم وامين عام الحزب "عامل" الذي خاض انتخابات الشعب علي رأس قائمة الحزب بالدائرة الثانية ووجدي السعيد عبدالعزيز "عامل" وخاض انتخابات الشعب ايضا علي قائمة الحزب بنفس الدائرة ومحمد احمد العموري "عامل" ومني صبحي زهانة "فئات". تضم قائمة الاصلاح والتنمية الذي لم يحصل هو الاخر علي اي مقعد بالشعب كلا من شريف محمد محمود "فئات" وياسر احمد الشرنوبي "عامل" ونجلاء محمد ابراهيم "فئات" ومحمد محمود الصياد "عمال". اما قائمة حزب الاتحاد فتضم محمد عبدالمطلب جبريل الشهير بحسن جبريل "عمال" وهو نائب برلماني سابق عن الحزب الوطني ووكيل وزارة الشباب والرياضة الاسبق بالمحافظة وشخصية معروفة للجميع يحدوه الامل في العودة إلي البرلمان الا انه يصطدم هذه المرة بالتيار الاسلامي الذي اكتسح مقاعد الشعب ويتأهب لحصد مقاعد الشوري. اضافة إلي فضل محمد الاعصر "فئات" وطارق قريطم "عمال" وهويدا ضرغام "عمال" وجميعهم اعضاء سابقين بالحزب الوطني. واللافت للاهتمام ان حزب الاتحاد خاص انتخابات الشعب بالدائرة الثانية واعلن في البداية فوزه بمقعد العمال للعقيد محمد شوقي بدر ثاني القائمة وابتعد المقعد عن اللواء احمد سليمان خليل الذي كان علي رأس القائمة فئات الا ان الشك في حصول الحزب علي النسبة المطلوبة من الاصوات علي مستوي الجمهورية للتمثيل في البرلمان تحول دون حصوله علي هذا المقعد اضافة إلي ان حزب الاتحاد شهد قبل انتخابات الشعب استقالة عدد من اعضائه البارزين بالمحافظة مما يؤثر بشكل ملموس علي الحزب في انتخابات الشوري المقبلة. وعلي مقعدي الفردي يتنافس 54 مرشحا في دائرة واحد تشمل المحافظة كلها وهو امر بالعسير علي المرشحين باستثناء مرشحي التيار الاسلامي. ويبرز من بينهم مرشحا الحرية والعدالة المهندسين زكريا الجنايني النائب البرلماني السابق عن دائرة كفر الدوار "فئات" وماهر حزيمة عضو اتحاد نقابات عمال مصر "عمال" اضافة إلي بعض النواب السابقين الذين كانوا ينتمون للحزب الوطني مثل محمود منسي نائب الشوري السابق عن دائرة دمنهور والمحمودية وعبدالمجيد فهمي عمر نائب الشعب السابقعن دائرة شبراخيت وكذلك بعض المرشحين الذين خاضوا التجربة من قبل مثل اللواء علي النجار مرشح الشعب السابق بدائرة مركز دمنهور ومحمد عتمان مرشح الشعب السابق بدائرة الدلنجات وعدد كبير من المرشحين الذين يخوضون المعركة للمرة الاولي وبالتأكيد سيواجهون صعوبة في هذه المعركة لاتساع الدائرة.