باق أيام وتحتفل مصر بأكبر حدث في التاريخ الحديث وهو ثورة 25 يناير الثورة الشعبية التي قام بها جموع مصر حتي الأغلبية الصامتة التي لم تشارك في تلك الثورة كانت تدعو لها بالنجاح.. فقبل الاحتفال بأيام لابد أن نأخذ العبرة والموعظة مما جري.. من خلع حسني مبارك من الحكم هو الله سبحانه وتعالي "يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء" هذه آية كبري من الله "لمبارك" أول عبرة نأخذها أما العبرة الثانية انتخابات مجلس الشعب التي جرت وفاز فيها الإخوان المسلمون.. وكان انصار "المخلوع" يطلقون عليهم بالأمس القريب "المحظورة" الشعب اختارهم عن قناعة ورضا كانوا يكتبون ان الإخوان اشعلوها وحرقوها وضربوهم في ميدان التحرير.. هذه العبرة الثانية أما العبرة الثالثة كيف يتعاملون مع الواقع الجديد في ظل حرية هل يستطيعون العيش وهم دائما لا يجيدون السباحة إلا في المياه "الآسنة" متلونين كالحرباء.. الشعب ذكي فهم ألاعيبهم وانصرف عنهم حتي أنهم اصبحوا "عارا" علي صحفهم وسببوا احراجا للقيادات عليهم ان يتواروا طواعية ويفسحوا المجال لأجيال قادرة قبل 25 يناير هو الاحتفال بالعيد الأول للثورة. أما النقطة الأخيرة.. الذين نجحوا في الانتخابات الأخيرة عليهم ان يعطوا وهم الذين حرموا من العطاء منذ عام 1928 ومن ذاق الظلم لا يظلم ومن جرب الكي لا يقرب النار.. نريد تطبيق مبدأ "العدالة والحرية" التي انطلقت منها دعواهم لمجلس الشعب نريدها ثورة جديدة في القضاء علي البطالة واسترداد مال الشعب والقضاء علي المحسوبية والوساطة.. نريد تطبيق الشفافية بمعناها وليست شفافية نظيف التي كانت تظلم في الصغيرة والكبيرة.. نريد عملا يصدقه الواقع ولا كلاما يكذبه العمل. انا شخصيا كمواطن متفائل بالثورة وبالحرية والعدالة والائتلاف الوطني والسلفيين والليبراليين وكل التيارات التي مثلت في مجلس الشعب.