قبل أيام قليلة من الاحتفال بثورة 25 يناير أصبح ميدان التحرير تحت حصار البلطجية بأسلحة بيضاء والباعة الجائلين الذين يفترشون أرضية الميدان أما المعتصمون فمنهم من ترك الميدان خوفا من أحداث الشغب التي ظهرت بوادرها علي ان يعودوا إليه يوم 25 يناير القادم للاحتفال بالثورة ومنهم من فضل الاستمرار في الاعتصام داخل الخيام الخاصة. أكد المعتصمون إصرارهم علي البقاء بالميدان حتي يوم 25 يناير في هذا الجو البارد لعدم إعطاء الفرصة للبلطجية الذين أصبحوا يتوافدون علي الميدان يوميا بالسيطرة الكاملة عليه. يقول حسام وهدان "من المعتصمين بالميدان": إن الحل الأوحد للتخلص من البلطجية وأعمال العنف هو نزول الثوار الحقيقيين علي الفور للميدان وعدم الانتظار ليوم 25 يناير حتي يتم السيطرة علي الميدان قبل يوم 25 الذي أصبح متاحا أمام الجميع خاصة بعد اختفاء اللجان الشعبية التي كانت تلفه من كل جانب وتمنع دخول المشتبه فيهم. أما هشام سعدالدين "من المعتصمين" فأكد ان البلطجية الموجودين بالميدان منذ أحداث مجلس الوزراء وشارع الشيخ ريحان لم يتركوا شيئا إلا وفعلوه من سرقة الموبايلات وافتعال المشاجرات من وقت لآخر وكانت آخر هذه الأفعال هو التحرش ببعض الفتيات في عز الظهر واللاتي تعالت صرخاتهن ودوت بالميدان كله مما أثار حفيظة معظم المعتصمين والذين أسرعوا لإنقاذ الفتيات من البلطجية الذين تعدوا عليهن بالألفاظ النابية والأفعال البذيئة. يؤكد عادل سلامة "أحد المعتصمين": ان البلطجية يحاولون إثارة الشغب مع أي شخص يحاول الاقتراب منهم وهذا يؤكد ان هناك لهواً خفياً يحرك الأحداث لإفساد الاحتفال ب 25 يناير في سلام موضحا ان الذي يؤكد ذلك هو فرض الإتاوات من البلطجية علي الباعة الجائلين مما ينذر بوقوع مشاجرات ومشاكل في أي وقت. أما أشرف السويسي "عضو باللجان الشعبية السابقة" وعبدالله حسن "من المعتصمين" فأكدا ان ذيول فلول النظام السابق مازالت تعبث بالحياة السياسية بعد سقوط معظمهم في انتخابات برلمان الثورة بهدف زعزعة الاستقرار النفسي لدي المصريين. أضافوا: ان الدليل علي ذلك مشاركتهم في افتعال الأحداث الدامية بداية من أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والشيخ ريحان وكل الشواهد أكدت ذلك ولأن ميدان التحرير قلب الأحداث في مصر والذي أصبح محط أنظار العالم فهم يريدون تشويه صورته وإظهار ان كل المتواجدين بالميدان من البلطجية الذين يفتعلون أحداث الشغب والعنف. رغم انتشار العديد من الخيام بالميدان إلا ان أكثرهم لفتاً للنظر وشهرة خيمة عليها لافتة "فيلا ثائر الحرية".