روجينا بسالي مخرجة شابة في بداية طريق الاحتراف بدأت رحلة البحث عن التراث منذ دراساتها بالمرحلة الثانوية حيث عملت كمحررة فنية بالصحف الخاصة وعقب حصولها علي الثانوية العامة رغبت في التقدم للمعهد العالي للسينما لدراسة الإخراج ولكن شرط المجموع حال دون ذلك ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ثم دراما ونقد واستطاعت طوال سنوات دراساتها بالمعهد الحصول علي تقدير جيد جداً ورغم ترشيحها للعمل بالبيت الفني للمسرح إلا أنها رفضت لتحقيق حلم دراسة الإخراج السينمائي بقصر السينما بجاردن سيتي وكان مشروع تخرجها فيلم روائي قصير بعنوان "ملكية خاصة" ولكن رقابة المصنفات الفنية رفضت إجازته لجرأتها في معالجة قضية التحرش الجنسي للفتاة المصرية بالفيلم ومع ذلك وافق رئيس الرقابة علي أبوشادي في ذلك الوقت عرض الفيلم في المهرجان القومي للسينما المصرية ورغم عدم حصوله علي جائزة في مسابقة المهرجان إلا أنه نال اهتمام الإعلام واستضافها مفيد فوزي في برنامج حديث المدينة ثم قامت بإخراج فيلم آخر من تأليفها بعنوان "ريحة الفل" إنتاج قصر السينما وتناقش أحداثه تعرض فتاة صغيرة تعمل بائعة للفل لانتهاك من كافة شرائح المجتمع المصري. عن أعمالها الحالية.. تقول روجينا بسالي: انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم تسجيلي بعنوان "سرية كالعادة" وتدور أحداثه عن الثقافة الجنسية من خلال تناول علمي وديني لظاهرة العادة السرية وذلك لإبراز المفاهيم المغلوطة تجاه هذه الظاهرة ساهم في تعزيز انتاجه الأمين المساعد لاتحاد المنتجين العرب "علي العزمي" كما ابدأ قريباً تصوير فيلم روائي قصير بعنوان "نجم كبير" من تأليفي وإخراجي وإنتاج المركز القومي للسينما ومرشح لبطولته الفنان محمود حميدة وتستعرض أحداثه حكاية فتاة تخاطب نقيب الممثلين للحصول علي فرصة عمل بالسينما. عن مشروع المعالجة السينمائية لشهيد ثورة 25 يناير "زياد بكير".. تقول: الأسبوع القادم سأقوم بتصوير فيلم تسجيلي عن حياة هذا الشهيد الذي كان يعمل في مجال تصميم اللوحات التشكيلية لمعارض دار الأوبرا من انتاج شركة أنكت تكريماً لروح هذا الشهيد ويعلق علي أحداثه د.عماد أبوغازي وزير الثقافة السابق والإعلامية دينا عبدالرحمن بقناة التحرير ود.فريدة الشوباشي بجانب أسرة وأصدقاء زياد بكير. حول جرأتها في اختيار وتقديم أفكارها للسينما تقول: الجرأة في تناول ومعالجة الأفكار التي قمت باختيارها للسينما ترجع إلي معايشتي لحياة شباب المناطق الشعبية ومشاكلهم وقضاياهم في مجتمع شرقي مازال يعاني من التخلف الثقافي والإيمان بضرورة معالجتها فنياً وإظهارها أمام الرأي العام. ساعدني في ذلك إقامتي المعيشية بحي امبابة الشعبي.