أفادت مصادر ببعثة المراقبين العرب في سوريا بحدوث انقسامات في صفوف البعثة بعد انسحاب أحد أعضائها ونية آخر فعل الشيء ذاته بسبب التشكيك في جدوي البعثة. وذلك في وقت واصلت فيه المعارضة السورية الدعوة لإحالة الملف علي مجلس الأمن الدولي مع استمرار قوات الرئيس بشار الأسد في قمع المحتجين علي حكمه. وقال رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية لمراقبي سوريا عدنان الخضير في تصريحات للصحفيين إن اثنين من المراقبين هما الجزائري أنور مالك ومراقب آخر سوداني. اعتذرا عن مواصلة مهمتهما ضمن البعثة في سوريا. وأضاف الخضير أن المراقب الجزائري اعتذر ¢لأسباب صحية¢ بينما اعتذر المراقب السوداني ¢لأسباب خاصة¢. وأكد الخضير أن بعثة المراقبين مستمرة في أداء عملها حتي ال19 من الشهر الجاري وفقا للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية والذي حدد مدة عمل بعثة المراقبين بشهر قابل للتجديد. ومن ناحيتها نقلت وكالة ¢رويترز¢ للأنباء عن المراقب السوداني الذي ينوي الانسحاب القول إن مهمة البعثة فاشلة. وذلك في تكرار لتصريحات المراقب الجزائري أنور مالك الذي برر انسحابه من البعثة بالقول إن مهمة السلام تحولت إلي مسرحية. علي حد وصفه. وتحدث المراقبان عن أن إراقة الدماء لم تنحسر نتيجة لوجود بعثة الجامعة العربية. كما وصفا معاناة السوريين بأنه لا يمكن تخيلها. وفي هذه الأثناء. قالت عضو المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني إنه يتوجب علي الجامعة العربية الاعتراف بأن نظام دمشق لا يتعاون مع الجهود العربية لمعالجة الأزمة مما يستدعي نقل الملف السوري إلي مجلس الأمن الدولي. لكن فرنسا أكدت أن خيار فرض حظر جوي علي سوريا غير مطروح حاليا , مشيرة إلي سعيها لاعتماد قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري. وقال رومان نادال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي إن فرنسا تسعي مع جميع شركائها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاعتماد قرار يدين النظام السوري بشكل سريع ويدعم مبادرة الجامعة العربية. ميدانيا. قال ناشطون إن اشتباكات كثيفة وقعت بين القوات السورية ومن يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وأفادت المعارضة السورية بأن حصيلة القتلي ارتفعت إلي 20 شخصا جراء القتال الدائر بالقرب من الحدود وفي محافظتي حماة وحمص. حيث تتخذ الحكومة إجراءات قمعية ضد المعارضين. كما وقعت اشتباكات في إدلب . عندما تجمع أفراد جماعة من الناشطين المؤيدين للسلام بالقرب من الحدود مع تركيا . مطالبين بإنهاء العنف ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة في سوريا. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت عشرات الطلاب الجامعيين خلال مظاهرة في العاصمة دمشق. وقال بيان للمرصد إن قوات الأمن السورية فرقت بالقوة مئات الطلاب الجامعيين الذين كانوا يتظاهرون في حي البرامكة بدمشق.وأضاف البيان أن قوات الأمن استخدمت العصي الكهربائية خلال تفريقهم واعتدت عليهم بالضرب المبرح واعتقلت ما بين 30 إلي 40 من الشباب.