بدأ التحالف مع نساء مصر بالتعاون مع المفوضية الأوروبية تنفيذ برنامج يستهدف تمكين المرأة في العشوائيات وذلك عن طريق توفير المهارات الحياتية اللازمة وامدادها بالأدوات التي تمكنها وتساعدها علي المشاركة كمواطنة كاملة.. تقول الدكتورة ايمان بيبرس رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة: إن ثورة 25 يناير جاءت لتفتح الطريق أمام منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لتستكمل دورها في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات والذي بدأته منذ سنوات عديدة حيث كانت تقوم بدورها الأساسي في تنمية المجتمع إلي جانب قيامها بجزء من الدور الذي كان من المفترض أن تقوم به الدولة من حل للمشاكل القديمة إلي انه للأسف كان هناك غياب واضح لهذا الدور. أوضحت ان الجمعية علي وعي تام بدورها في تنمية المجتمع وتطوير العشوائيات التي وصل عدد سكانها 17 مليون مواطن علي مستوي مصر حيث تقوم بتنبيه صناع القرار بأهم المشاكل التي تواجه هذه المناطق وايصال صوت الفئات المهمشة إليهم إلي جانب تعميم وتنفيذ برامج تعمل علي مستويين الأول ميداني ويتمثل في تطوير المناطق العشوائية ورفع وعي القاطنين بهذه المناطق ليكون لهم دور ايجابي في مجتمعاتهم وتطبيقا لمفهوم المواطنة والمستوي الثاني صناع القرار بهدف اعادة النظر في السياسات والقوانين الموجودة لتكون في صالح الفئات المهمشة التي تعمل معها الجمعية. أشارت د. ايمان إلي أنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع تمكين المرأة في العشوائيات والذي ينفذ برعاية المفوضية الأوروبية وذلك بمناطق بمصر القديمة وحلوان ومنشية ناصر حيث تركز في هذا المشروع علي المرأة بشكل خاص لتوعيتها بالقضايا المختلفة التي تمس عصب الحياة اليومية بعد ان جري التمييز عليها منذ سنوات عديدة من خلال ترسيخ الثقافات والأعراف والقوانين التي تعوق مشاركتها في الحياة العامة إلي جانب حرمانها من الأدوات التي تمكنها من ان يكون لها دور فعال في مجتمعها. أكدت ان المستهدف من المشروع تمكين المرأة المعيلة مجتمعيا وسياسيا عن طريق توفير المهارات الحياتية اللازمة وامدادها بالأدوات التي تمكنها وتساعدها من المشاركة وتنظيم المجتمع عن طريق خلق كوادر تكون هي حلقة الوصل بين افراد المجتمع والأجهزة الحكومية وتوصيل حقوق المرأة المعيلة لصناع القرار وتنبهم بأي سياسات أو قوانين تمييز ضدها. دعم أوروبي أكدت سونيا هوبكز مديرة مشروعات المجتمع المدني بالاتحاد الاوروبي: ان المفوضية الأوروبية التي تتكون من 27 دولة أوروبية تتعاون مع الحكومة المصرية بصفة خاصة والحكومات العربية بصفة عامة من أجل تمكين المرأة المصرية في المناطق العشوائية بعد ثورة 25 يناير بهدف تحقيق مشاركة المرأة في اتخاذ القرار موضحة انه تم تقديم 270 الف يورو أي 2 مليون و160 ألف جنيه لهذا المشروع. تؤكد جمهورية عبدالرحيم كاسب رئيسة جمعية نساء من أجل التنمية علي ضرورة العمل علي تحسين وضع المرأة في المجتمعات الفقيرة مشيرة إلي ان الجمعية قامت بمنطقة كرداسة باستخراج 2000 بطاقة رقم قومي للسيدات بالاضافة إلي توزيع 1000 بطانية واكثر من 2000 شنطة مواد غذائية إلي جانب التوعية السياسية للسيدات. أشارت إلي انه يتم تنفيذ تدريب تحويلي للفتيات علي الكمبيوتر والجرافيك وتدريب الفتيات علي القيادة واستخراج رخص مهنية وتدريبية علي الحياكة وأعمال الكوافير وتجهيز العرائس. تطالب المهندسة سناء الشناوي رئيسة نادي انرويل الشروق: بضرورة اقامة الجمعيات داخل المناطق العشوائية لمعايشة الأهالي علي الطبيعة والتعرف عن قرب لحل مشاكلهم وحتي تكون الاستجابة لهم فورية. تؤكد علي ضرورة توفير فرص عمل للفتيات والسيدات بهدف زيادة دخل الأسرة بهذه المناطق. مأساة حقيقية تري تهاني البرتقالي رئيسة جمعية أحباء مصر ان ما يحدث في المناطق العشوائية يمثل مأساة حقيقية خاصة ان عدد سكان هذه المناطق وصل إلي 18 مليون نسمة معظمهم من السيدات والأطفال الأمر الذي يتطلب جهودا هائلة للنهوض بسكان هذه المناطق وتوفير الخدمات اللازمة لهم من مدارس ومستشفيات ووظائف لتخفيف حدة مشاكلهم مع سيدات العشوائيات. التقينا عدداً من السيدات سكان العشوائيات.. تقول سعدية عبدالمنصف من منشأة ناصر: انها التحقت ببرنامج محو الأمية كما تم استخراج بطاقة الرقم القومي لها وشاركت في الانتخابات الأخيرة. * تشير نادية محمود ربة منزل إلي عدم وجود أي خدمات داخل المناطق العشوائية ولا يوجد صرف صحي مما يؤدي إلي اغراق الشوارع بمياه الصرف وانتشار الأمراض. تؤكد بهية محمد عبدالرسول ربة منزل ان الثورة اعادة لهن الأمل في حياة افضل بعد ان تسبب النظام السابق في اقامة هذه المناطق العشوائية وشجع علي اقامتها دون النظر في تطويرها أو اقامة مساكن بديلة.