مازلنا نتخبط ونتعثر في أسلوب إدارتنا لمختلف الفرق بأندية الدوري الممتاز والمفترض انها ستكون خلال الموسم القادم أو الذي يليه "علي الأكثر" ضمن منظومة دوري المحترفين التي يتابعها بدقة الاتحاد الدولي لكرة القدم. فقبل أسبوعين قامت إدارة نادي إنبي بالإطاحة بالجهاز الفني والإداري بقيادة مختار وعلاء عبدالصادق دون ان يعلم أي منهما بهذا القرار والذي يدل علي روتينية الإدارة وغياب الفهم والثقافة في إدارة الفرق الكروية والبعد التام عن مفاهيم الاحتراف.. ومثلما فعلت إدارة نادي إنبي مع مختار وعبدالصادق فاجأتنا إدارة نادي الإنتاج الحربي بنفس التصرف العنيف مع جهاز الكرة رغم ان الكابتن كمال عتمان تقدم باستقالته وتوقع الجميع هذه الاستقالة التي سبقت الإقالة إلا ان المفاجأة كانت في الخلاص غير الوقور من باقي أعضاء الجهاز ا وكأن الإدارة الجديدة لوزارة ونادي الإنتاج الحربي قد بيتت النية للخلاص من هذه المجموعة مرة واحدة.. ولم تقدر عطاء نفس المجموعة لمدة تسع سنوات بأن قادت فريق الإنتاج الحربي من الظل إلي دائرة النور بأضعف الامكانيات وأرخص اللاعبين ولكنهم كانوا الأكثر عطاء مع اختلاف المدير الفني بين الموسم والآخر مثل طارق يحيي وأسامة عرابي وقبلهما وبعدهما كمال عتمان ومحمد عبدالرحيم.. فكان هذا الجهاز قمة في الالتزام والتعاون والاجتهاد والمعاونة في صقل اللاعبين ورفع مستوياتهم ليكونوا علي مستوي المنافسة والندية مع الكبار.. ويذكر لفريق الإنتاج الحربي انه من الفرق القليلة في تاريخ الدوري المصري الذي جاء من القسم الثالث إلي الممتاز في ثلاث سنوات ثم صعد إلي دوري الأضواء للمرة الأولي ولم يهبط منذ ان حقق هذه الخطوة.. بل كان نموذجا للعطاء والاجتهاد والندية أيضا في بعض المواسم التي احتل فيها موقعا جيدا.. إلا ان المتغيرات العامة في البلاد أثرت كثيرا علي الفريق هذا الموسم فباع أفضل ما لديه من لاعبين وعاني بالتالي من نقص صفوفه وهذا ما انعكس في نتائجه حتي الآن.. والشيء الغريب حقا ان من تولي مسئولية الفريق غدا الكابتن محمد حلمي جاءوا إليه مبعدين من نادي طلائع الجيش. كنت أتوقع معاملة أفضل من ذلك لهذا الجهاز المخلص.. وطريقة وقورة ومحترمة لتلقي كلمة شكر واجبة علي ما قدموه طوال المواسم الماضية في أصعب الظروف وأضعف الامكانيات.