لا يخلو المشهد الانتخابي للمرشحين بدوائر سوهاج من العجائب والغرائب التي لا تخطر علي بال في الساعات الأخيرة قبل اجراء انتخابات الجولة الأولي لغربلة وفلترة المرشحين. رفع المرشحون من حالة الطوارئ القصوي وظهر بقوة زوار الليل من المرشحين لبعضهم البعض خاصة الذين يمتلكون تكتلات انتخابية لتلاوة عهد وقسم "إديني أديلك" والسر في "بير" وكلام الأذن اليمين لا تسمعه الشمال. وتحاط زيارات الفجر بسرية تامة بعد أن يرتب لها سماسرة الانتخابات. وزيارات الفجر انتشرت في دوائر طما وساقلته والمراغة وجهينة والمنشأة وجرجا ودار السلام. ففي طما أسفرت زيارات الفجر عن تحالف قوي بين مرشح تم اختياره ومرشح مستقل من غرب طما يتمتع بقوة وقبول من عائلة برلمانية ولن تخلو نتيجة انتخابات طما من فوز أحد المستقلين. أما في جهينة فلن يكون فوز وزير الري د. محمد نصر علام علي حصان أبيض لكون جهينة المركز الوحيد في سوهاج الذي تحركه العصبية والقبلية وأرباع جهينة لا تعترف بالمسميات والألقاب وكلمة واحدة في حق أي مرشح ترفعه للسماء أو تهوي وكسب قلوب ابناء جهينة يكون بلغتهم التي يفهمونها! طهطا كتاب مفتوح رغم عراقة أبناء الدائرة الذين يدقون طبول التغيير بقوة لانتخاب مرشح يمتلك مواصفات خاصة للخدمات الجماهيرية علي أرض الواقع وصراحة المرشح عندهم راحة ومعروف عنهم أنهم يفهمونها وهي "طايرة" ووجد أبناء طهطا في مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات الزميل أسامة شحاتة نائب رئيس تحرير جريدة المساء اللون الأبيض المفضل لديهم لأنهم علي حد قولهم مللوا الرمادي والأسود في الدورات السابقة. ابتكر المرشحون بدوائر سوهاج قبل يوم الحسم وسائل دعاية ملفتة للنظر منها ركوب المرشح للجمل الذي يأخذ منه رمزاً.. حدث ذلك ببندر سوهاج لمرشح الوطني علي كرسي العمال أحمد أبوحجي ومرشح الوطني علي العمال أشرف البارودي ببندر جرجا وينعدم ذلك في القري لاتساعها واستخدام مكبرات الصوت المحمولة علي تاكسي تطالب المرشحين بالقري والنجوع بانتخاب المرشح الفلاني وقيام نائب سابق بدائرة مركز سوهاج بطرق ابواب الناخبين "بيتل" "بيتل" يعرفهم بنفسه ويطالب بأصواتهم وقيام أغلب المرشحين من الوطني والمستقلين بتوزيع القبلات علي الناخبين لا يفرقون في ذلك بين المؤيدين والمعارضين فالقبلات للجميع فيما تشهد الدواوير والمنادر للعائلات مواقف طريفة حيث يلتقي أكثر من مرشح في "القعدة" الواحدة مع أبناء العائلة بما في ذلك من إحراج ربما بسبب خلافا قديمة بينما تقوم شقيقات وزوجات أشقاء أحد المرشحين بدخول البيوت والدعوة بين سيدات البيوت والفتيات لانتخاب مرشحهن. انطلقت الشائعا تحاصر بعض المرشحين من النواب الحاليين بقوة من منافسيهم وأنصارهم يتهمونهم بتجارة السلاح والآثار والسطو علي أراضي أملاك الدولة والتوظيف مقابل عشرات الألوف في هيئات البترول والبريد والتليفونات والكهرباء حيث أعطي البعض إجازة للمبادئ والأخلاق الحميدة.