أكد الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية- ان قضية التعليم قضية محورية لنهضة الأمة وان الأمية أصبحت مشكلة كبيرة ضاربة بأطنابها حيث وصل عدد الأميين في مصر الي نحو 30 مليونا. وتساءل كيف وصل بنا الأمر الي هذا المستوي من الأمية وهناك هيئة تقوم علي تعليم الكبار منذ 60 عاماً. أوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر ان سبب فشل هذه الهيئة هو التسرب من التعليم. وهو الذي أدي الي ازدياد الأمية. مشيراً الي ان هناك عدة أسباب وراء التسرب من التعليم منها عدم الاهتمام واستغلال الطفولة في العمل. اضافة الي الفقراء أو عدم وجود مدرسة في الأصل في هذه القرية أو تلك خاصة بعدما قضينا علي الكتاب الذي كان يعلم القراءة والكتابة من خلال القرآن الكريم وحفظه. وأكد فضيلة المفتي ان كل هذه الأسباب وغيرها تمثل جريمةفي حقنا وحق ديننا ومستقبلنا. أضاف فضيلته ان هناك 4500 قرية في مصر. منها نحو700 قرية لا يوجد بها مدرسة. وهو كلام لا يصدقه العقل. إلا أن الواقع يؤيده مشيراً إلي أن عدد التلاميذ الذين يلتحقون بالتعليم حوالي 750 ألف تلميذ يتخلف منهم 200 ألف لأسباب كثيرة ويري أنه من الواجب شرعاً ضرورة التبليغ عن أولياء أمور الأطفال الذين لا يذهبون الي المدرسة باعتبار أنهم يذبحون هذه الأمة. اقترح المفتي علي وزارة الداخلية والقوات المسلحةان تستغل المقبوض عليهم في الحق العام والمجندين في تعليم الأميين وقال ان تجربتنا في ازالة الأمية انها تنتهي في الكبار في ستة أشهر ولو تركناه بعد الأشهر الستة وتعلم القراءة والكتابة ينسي فلابد ان نستمر معه في التعليم لمدة سنة ونصف وبهذا تكون القوات المسلحة قد أدت خدمة جليلة للمجتمع المصري في إزالة الأمية وانها قد دفعت اليه المتعلمين لكي يستطيع المجتمع أن يتوصل ويتفاهم معهم. داعياً جميع مؤسسات المجتمع المدني وجمعياته إلي ازالة الأمية فإن دين الإسلام الذي رفع شأن العلم والعلماء جدير بأن يمحو الأمية ويوقف التسرب من التعليم فوراً.