ساد الغضب ميدان التحرير بعد الحكم ببراءة ضباط قسم شرطة السيدة زينب من تهمة قتل المتظاهرين. ورغم رفض العديد من القوي السياسية المشاركة في مليونية "لم الشمل" فقد دعا الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الائتلافات والحركات السياسية إلي النزول للميدان اليوم لإعلان الغضب من حكم البراءة الذي حصل عليه ضباط السيدة. أصاب قرار المحكمة متظاهري التحرير بالصدمة وقررت بعض الائتلافات النزول إلي الميدان اليوم والمشاركة في التظاهر ضد القرار من أجل إعادة محاكمة الضباط في دائرة أخري خاصة وانهم متهمون بالقتل العمد.. وبدأ توافد العشرات علي الميدان الليلة الماضية. في نفس الوقت تشاجر عدد من الباعة الجائلين الموجودين حول الميدان مع بعضهم البعض بسبب الخلاف حول المكان الخاص بكل واحد منهم.. وتحولت المشاجرات الكلامية إلي معركة استخدم فيها الطرفان الزجاج والحجارة.. حتي تدخل ثوار الميدان وفضوا الاشتباك.. وطردوا الباعة الجائلين الذين فروا هاربين إلي الشوارع الجانبية المحيطة بالميدان. في نفس السياق زاد عدد الخيام الموجودة ب"صينية" الميدان.. وكان معظمها لأهالي وأسر شهداء الثورة حيث علقوا علي الخيام صوراً لهؤلاء الشهداء.. ونظم المتظاهرون عملية دخول وخروج المحتجين بالصينية حيث تم عمل كردون من الحبال يحيط بها وبوابتين لتفتيش الراغبين في الدخول وذلك خوفا من تسلل البلطجية ليلا. قال أشرف الغزالي - ائتلاف فناني الثورة :- مظاهرة اليوم للتنديد بحكم المحكمة التي برأت ضباط قسم شرطة السيدة زينب الذين اسالوا بحوراً من الدم أيام الثورة.. وسنطلب من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود إعادة محاكمة الجناة مرة أخري خاصة وأن القانون يسمح بذلك. طالب السيد عيد - من أهالي الشهداء- كل الأطياف بالنزول اليوم والمشاركة في مظاهرة ضد الحكم الصادر ببراءة الضباط حتي لا يعمم الحكم علي قتلة الثوار بمن فيهم الرئيس المخلوع حسني مبارك. اضاف علي الجمال - طالب : أرسلنا رسائل عدة علي "الفيس بوك" لجميع الائتلافات والحركات من أجل المشاركة في المظاهرة اليوم لتشكل ضغطا قويا علي الحكومة لإعادة التحقيق مع الضباط وكذلك سرعة الحكم في قضايا قتل المتظاهرين خاصة بعد تباطؤ القضاء في اصدار حكم علي الرئيس المخلوع وتأجيل القضية من حين لآخر.. وهو ما يثير غضب الشعب.