* يسأل محمد عبدالرحيم صاحب مركز الياسمين للبصريات: ما الوصية الواجبة في الميراث؟! ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الأوقاف: إذا مات إنسان عن ابن وابن ابن مات في حياته. ورث الابن جميع تركته ولا شيء لابن الابن. لها بطريق الارث لحجبه بالابن. ولا بطريق الوصية لعدم وجوبها ولما كان في حرمانه من استحقاق شيء من هذه التركة لموت ابيه قبل ضرر ظاهر روئي علاجه هذه الحالة وأمثالها عن طريق آخر غير الإرث أخذاً يقول بعض السلف وهو طريق الوصية. فصدر القانون المذكور بوجوب إعطاء جزء من التركة بطريق الوصية لفرع ولد المتوفي الذي مات في حياته أو معه كالحرقي والغرقي بمثل ما كان يستحق هذا الولد ميراثاً في تركته لو كان حياً عند موته بشرط أن يكون هذا الفرع غير وارث وألا يزيد ما يعطاه عن ثلث الباقي من التركة سواء كان هذا الفرع واحداً أو متعدداً. وسواء كان ولد المتوفي ذكراً أو اثني وسواء أوصي الميت أو لم يوص. أجاز الورثة أو لم يجيزوا وسماه "الوصية الواجبة" والأصل في هذا الباب آية: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً علي المتقين". علي القول بأن هذه الآية غير منسوخة وهو اختيار ابن حزم الظاهري وهذا القول مرجوح. التناحر في الدين.. مرفوض * يسأل علي حسن عثمان رجل أعمال بمدينة 6 أكتوبر: ماهي مضار التعصب المنسوب إلي الدين؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: كثيراً ما تضيع حقائق. وتغيب جواهر بين الركام. وتتشابه أشباح في الظلام ويكون الافتراء والاجتراء هو الأصل. والفهم السليم والإدراج المعرفي هو الاستثناء. ديننا جوهرة ثمينة وبلسم شا ف للعقول والقلوب للناس علي السواء. ديننا الحق اشتبه بين جماعات و فرق فغالي به قوم فشوهوه. وفرط به أفراد فعابوه. وطمسوا بالتعامي والتغابي محاسنه. حدث هذا في فترات عديدة إبان مقتل أكابر صحابة سيدنا رسول الله "ص". بيد الغدر والغل والحقد والحسد. لتأويل فاسد لنصوص شرعية. ويحدث الآن من الدم المراق والثروات المبددة والفتن المستعرة. وتنسب هذه الأفعال ظلماً إلي الإسلام بزعم إعلانه وتطبيقه. وتأخذ عصبيات ومذهبيات عاملة لحسابات إقليمية. وأخري طائفية فنحي التكفير والتشريك والتفسيق والتنابز بألقاب التنقيص والاذدراء. إن الله- تعالي- يحذر وينذر "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" الآية من سورة الأنفال. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في كتاب الإدارة ".. اعتزل تلك الفرق ولو أن تعض علي أصل شجرة حتي يدركه الموت وأنت علي ذلك". إن أتباع الشريعة الواحدة أولي بهم إحسان الظن والتماس العذر. والعمل بمنهجية "قولي صواب يحتمل الخطأ. وقول الخصم خطأ يحتمل الصواب" "كل الناس يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا النبي صلي الله عليه وسلم". والمدارس العلمية في الفروعيات كفروعيات القصيدة والشريعة ومدارس علمية تتكامل ولا تتآكل. تتناصح ولا تتناحر. وقد اختلفت الصحابة في مسائل اجتهادية دون تعصب فمن ذلك "سافرنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فمنا من صام ومنا من أفطر. ومنا من أقصر- أي في الصلاة- ومنا من أتم. فلم يعب من صام علي من أفطر ولا من أفطر علي من صام. ولا من أتم علي من أقصر ولا من أقصر علي من أتم".