شن د. طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية هجوما عنيفا ضد القوي السياسية والحركات الثورية والإعلام. معتبرا أن بعض هذه القوي تسعي لإثارة الفوضي والبلبلة في مصر وإسقاط الدولة بكل كيانها حتي لا يصل الإسلاميون إلي الحكم حسب ما يعتقدون. مشيرا إلي أن الحركات الثورية المصرية لا تهدف لمجابهة المجلس العسكري بتحركاتها الأخيرة في الشارع بقدر ما تهدف إلي إفساد وتعطيل الانتخابات البرلمانية لإدراكها أن صعود الإسلاميين قادم لا محالة. واستطرد في هجومه متناولا الإعلام واصفا اياه بالمضلل الذي يشوه صورة الإسلاميين لدي الشارع معتبرا أنه احدي أدوات اجهاض الثورة إلي جانب أدوات أخري حصرها الزمر في جهاز الأمن الوطني الذي يعتبره وريث جهاز أمن الدولة السابق وكذلك أذناب الحزب الوطني المنحل من رجال أعمال وغيرهم الذين يحاولون بكل قوة تفكيك بنية الدولة. شدد د. طارق الزمر خلال المؤتمر الذي نظمه تيار الإصلاح السلفي بمسجد الصحابة بدمنهور بعنوان "ماذا بعد الانتخابات البرلمانية" وحضره عدد من علماء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح علي جسامة المسئولين الملقاة علي عاتق الاسلاميين في نقل رسالتها الحقيقية إلي الناس وسط غابة المؤامرات والمكائد التي تحاك لمحاصرتها. مؤكدا ضرورة الانتباه واليقظة لمقاومة الثورات المضادة التي تريد التخلص من الإسلاميين وعودة المستبدين مرة أخري إلي مصر. لافتا إلي أن ثورة 25 يناير معجزة ربانية ونعمة من عند الله يجب أن نحافظ عليها وأن نضحي من أجل تحقيق أهدافها. أضاف أن هناك مؤامرات خارجية وداخلية لإجهاض الثورة خاصة من الأمريكان الذين يحاولون اختراق المجتمع بالتمويل السخي لبعض المؤسسات المصرية إلي جانب بعض الدول العربية الداعمة للاستبداد والتي تحاول إجهاض الثورة لمنع وصولها إليهم.