بلادي.. بلادي لكي حبي وفؤادي رددها الفائزون بمقاعد الفردي في جولة الاعادة بدوائر الشرقية الخمس من حزب الحرية والعدالة وانصارهم عقب اعلان النتائج بلجان الفرز حيث اقتنصوا جميع المقاعد بما فيها مقعد د.علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي السابق بعد سراع مرير وسهر ليالي. خرج الفائزون وانصارهم من اماكن الفرز في زفة وامامهم سيارات تحمل مكبرات صوت تردد اغاني دينية وجه الفائزون السيارات إلي دوائرهم تشكر الناخبين علي وقوفهم بجوارهم في جولة الاعادة ويوعدنهم بأن يكونوا عند حسن الظن. تحولت منازل الفائزين إلي افراح حيث توافد الآلاف من ابناء الدوائر مستقلين السيارات والتوك توك لتقديم التهنئة وتم توزيع المثلجات والمشروبات المختلفة خاصة "القرفة" عليهم. انهالت برقيات التهنئة علي جموع الفائزين من انصارهم وزملائهم في العمل عبر صفحتهم علي الفيس بوك. حرص الفائزون علي اداء صلاة الجمعة بين انصارهم في دوائرهم المختلفة رغم حاجتهم لقسط وافر من النوم بعد ان بذلوا طوال الايام الماضية جهدا خارقا حيث صافحوا ابناء دوائرهم الذين تجمعوا حولهم للتعبير عن فرحتهم بنجاحهم الكاسح وان اصواتهم لم تذهب سدي وإنما راحت لمن يستحق. وصف الفائزون يوم الجمعة بالجمعة المباركة لأنها شهدت ميلادهم من جديد وحملتهم مسئولية وأمانة. اجمع الفائزون ان برلمان الثورة سيكون شكل تاني وايجابيا ولن تقتصر مهمتهم علي الخدمات كما كان يحدث في السابق لكن المشاركة بفاعلية في سن التشريعات وابداء الرأي في كل ما يتعلق بمصير الأمة والوقوف بشدة ضد أي محاولة لتمرير قوانين سيئة السمعة لافتين إلي ان حصولهم علي اكبر الاصوات وجميع المقاعد العشرة في جولة الاعادة شهادة حق سطرها الناخبون ووسام علي صدورهم لأنها دليل علي شعبيتهم الجارفة واقناع الناخبين لهم وبرنامج الحزب وانهم سيردون الجميل وسيعملون علي ان تكون دوائرهم في بؤرة الاهتمام من أجل تحقيق العدل المنشود الذي يبتغيه الجميع والذي من أجله قامت ثورة 25 يناير. ووجه الفائزون كل الشكر لرجال القضاء الذين اشرفوا علي الانتخابات البرلمانية بنزاهة وحيدة اضافة لرجال القوات المسلحة والشرطة. في المقابل أكد ابناء الدوائر انهم لا يريدون نائب خدمات في الوقت الراهن تضامنا مع أحوال مصر الاقتصادية الصعبة ولكنهم في حاجة إلي نواب اقوياء للدفاع عن مصر المحروسة وكرامة ابنائها في الخارج قبل الداخل وسن قوانين جديدة تضمن قفز مصر إلي مصاف الدول المتقدمة وجذب استثمارات جديدة توفر فرص عمل للايدي العاطلة وتحقيق الأمان والأمن وان يكونوا اعضاء فاعلين تحت قبة البرلمان.