حريق المجمع العلمي الذي يحتوي علي أسرار وحقائق تمس التاريخ المصري. لا يقف عند حرق قلب المصريين علي صفحة من صفحات تاريخهم الحديث . انما أيضا حول حقيقة ما أشيع عن ان نسخة كتاب وصف مصر التي احرقت بداخلة كانت النسخة الوحيدة . والسؤال هنا هل حقا تم حرق النسخة الأصلية لكتاب وصف مصر؟ أم أنها نسخ مقلدة؟ الكثير من المسؤلين أعلنوا عن امتلاكهم لنسخ من هذا الكتاب حتي أن الشيخ سلطان القاسمي- حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة أعلن علي الهواء مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس أنه سيتكفل بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري كاملاً. وأن بحوزته بعض المخطوطات الأصلية مثل المجلة الدورية التي تعود إلي عام 1860. وكتاب وصف مصر. وقال في اتصال هاتفي مع الإعلامية مني الشاذلي مقدمة برنامج ¢العاشرة مساء¢ . أن النسخ الأصلية كلها الموجودة في مكتبته مقدمة هدية منه للمجمع. وأنه يمتلك منها مجموعة نادرة لا توجد إلا طرفه. وأضاف أنه طلب من مصر وصفًا كاملاً للكتب التي احترقت وستقوم دار الوثائق المصرية بجرد لها حتي يتمكن من استرجاعها جميعًا. السؤال هنا كيف وصلت النسخة الأصليه إليه؟ جهة أخري وهي جامعة القاهرة حيث أعلن الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة أن هناك - 5- نسخ أصلية لكتاب وصف مصر موجودة. الأولي في المكتبة المركزية بجامعة القاهرة والثانية بمكتبة الإسكندرية . والثالثة بمكتبة الكونجرس الأمريكية. والرابعة في مكتبة باريس. والخامسة التي قيل انها احترقت في المجمع العلمي وأن الدكتور محمود المناوي الاستاذ بكلية الطب والمسئول عن ترميم النسخ الأصلية لكتب مكتبة الجامعة قد قام بترميم كتاب وصف مصر وهو محفوظ داخل متحف المكتبة . باقي الكتب والمخطوطات النادرة الموجودة بالمجمع كنوز وثروة ضخمة. وأشار بصفته عضوا بالمجمع العلمي إلي أن معظم الكتب الموجودة بالمجمع ليس لها اصول اخري في أي مكان حتي مكتبة الاسكندرية. ثم جاء دور الدكتور عبد القوي خليفة. محافظ القاهرة ليعلن عن وجود نسخة أصلية من الكتاب بديوان عام المحافظة. وهو الكتاب الذي كان في المجمع العلمي المصري قبل احتراقه وألفه مجموعة من العلماء المصاحبين للحملة الفرنسية علي مصر خلال الفترة من 1798. 1801ويتكون من 12 جزءا كبيرا تحوي صور لآثار مصر مرسومة بالفحم والألوان. إضافة إلي 29 جزءا باللغة الفرنسية لوصف مصر والشرح بالكامل. و"2" أطلس يضم صور ورسوم تخطيطية للمعابد والقصور.. وآخيرا كشف الدكتور اسماعيل عبد الجليل. رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق. عن وجود نسخة أصلية من كتاب "وصف مصر" 1789. في مكتبة المركز بالمطرية. وتحتوي 21 مجلدًا. وبها مجموعة كبيرة من الرسومات الملونة للقري والمدن المصرية خلال الحملة الفرنسية. وقال عبد الجليل إن هذه النسخة ضمن النسخ الأصلية لكتاب "وصف مصر". والتي كانت ضمن مقتنيات الأمير يوسف كمال بن الخديوي إسماعيل. والتي تم تحويل قصره بمنطقة المطرية إلي مقر لمركز بحوث الصحراء. مطالباً المجلس العسكري والحكومة بسرعة إنقاذ النسخة. خاصة وأنها قد تتعرض للتلف "التام" لعدم ملاءمة مكتبة المركز للطرق الحديثة في حفظ المقتنيات التاريخية.وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق. أن العناية الإلهية أنقذت المقتنيات التاريخية للمكتبة من التدمير والحرق والسرقة خلال السنوات الماضية. مشيراً إلي أن المكتبة تعرضت للسرقة خلال أحداث ثورة 25 يناير العام الحالي. واكتفي اللصوص بسرقة أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمكتبة لعدم إدراكهم للقيمة التاريخية لهذه المقتنيات. رغم أنهم قاموا بإشعال النار في عدد من صفحات 4 مجلدات من كتاب وصف مصر. لمساعدتهم في رؤية أجهزة الكمبيوتر لسرقتها. ونبه "عبد الجليل" إلي أنه سبق أن أبدي استعداد المركز لإهداء مكتبة الاسكندرية النسخة الموجودة لدي المركز للحفاظ عليها عام 2004. لكن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية. أخبره أنه توجد بالمكتبة. نسخة آخري من الكتاب. بينما طالب "عبد الجليل". الحكومة بضرورة إنشاء نموذج محاكاة للمقر الحالي للمجمع العلمي المصري الذي تعرض للحريق بسبب أحداث مجلس الوزراء قبل البدء في تنفيذ المقر الجديد. مشيراً إلي أن التجربة الألمانية خلال الحرب العالمية اعتمدت علي الصور التاريخية للمبان التاريخية. وعمل نماذج محاكاة لها يتم الاعتماد عليها في إعادة تجديد المنشآت التاريخية. وآخيرا بعض الاراء تقول أن النسخة الاصلية أساسا موجودة في فرنسا وليست هنا أساسا .. النسخة الحقيقية لكتاب وصف مصر مع من اذن؟