صيادو إدكو والمعدية ورشيد بمحافظة البحيرة حالهم لا يسر أحداً يشكون مر الشكوي من تجاهل المسئولين لمشاكلهم التي تفاقمت علي مر السنين حتي أصبحت علي حد وصفهم "جبلاً" لا يستطيع أحد أن يحمله أو يحركه. يقول سامي بحيري شيخ الصيادين بإدكو إن شركتي سماد أبوقير والغاز المسال بإدكو حولا حياة الصيادين إلي جحيم بعد أن هجرت الأسماك المياه بلا عودة وماتت أم الخلول بسبب تلوث المياه من الشركتين. مشيراً إلي أن هذا التلوث أفسد المحاصيل الزراعية في حوالي 17 ألف فدان من أجود الأراضي. يتساءل سعد علي عبدالقادر.. هل يعقل ونحن نعاني من الارتفاع الجنوني في أسعار كل شيء أن يكون معاش الصياد 120 جنيهاً بعد 65 عاماً؟ ماذا يفعل بهم. يتحدث حسن محمد سالم عن مشكلة المراكب الشراعية التي تعمل بالمجراف موضحاً أن هذه المراكب أصبحت عبئاً ثقيلاً لا يسمن ولا يغني من جوع لأنها عاجزة عن التحرك لمسافات طويلة داخل المياه بوضعها الحالي. ويشكو حبشي محمد إبراهيم من المعاناة التي يلاقيها الصياد عند استخراج بطاقة الرقم القومي فيقول كنا نقوم بملء استمارات البطاقات وختمها من جمعية الصيادين بإدكو بدون أي مقابل إلا أننا فوجئنا بمسئولي السجل المدني يرفضون هذه الأوراق ويطالبوننا بملء الاستمارات وختمها من نقابة الري التي تحصل علي 27 جنيهاً من كل صياد. ويوضح سمارة السيد عبداللطيف أن مساحة البحيرة في بداية القرن العشرين كانت حوالي 35 ألف فدان وفي عام 1953 وصلت إلي 22 ألفاً وفي 1983 وصلت إلي 17 ألف فدان وفي التسعينيات وصلت المساحة المخصصة للصيد الحر الذي يقتات منه آلاف الصيادين إلي 8 آلاف فدان وتقلصت هذه المساحة في بداية هذا القرن حتي أصبحت 5 آلاف فدان فقط منها 3 آلاف فدان خارج الخدمة بسبب البوص والحشائش وورد النيل والنباتات المائية . يشير علي سعد إبراهيم إلي أن تعديات الكبار وأصحاب النفوذ علي البحيرة وقيامهم باستقطاع مساحات لإقامة مزارع سمكية لهم أصبحت كارثة خاصة أن أصحاب هذه المزارع يقومون بصرف المياه الملوثة من مزارعهم بالبحيرة. وعن مشاكل صيادي رشيد يقول رمضان محمود عبده شيخ الصيادين ونائب الاتحاد التعاوني للثروة السمكية هناك مسافة 28 كيلو متراً بالبحر في المسافة من شمال قناطر إدفينا حتي بوغاز رشيد هي مياه بحرية بحق الصيد فيها بجميع الطرق ماعدا الجر والشانشولا والجرافة الساحلية وهذه المسافة لا توجد بها أي محطات تنقية للمياه العذبة أو الزراعة.