* قبل أن أطرح أسئلتي علي السادة أعضاء المجلس العسكري أملاً في تلقي إجابة شافية.. أود أن أسرد قصة بسيطة علي لسان إحدي ناشطات الثورة وهي جامعية وليست بلطجية.. تقول الناشطة: "في الساعات الأخيرة من نهار 28 يناير الماضي كنت أقف بشارع قصر العيني علي مشارف ميدان التحرير ومن فرط مشاهدتي لدم الشهداء والمصابين انتابني شعور بالقلق والخوف علي الثورة وشبابها ولكن سرعان ما تبدد ذلك الشعور بمجرد رؤيتي لأحد الجنود بميدان التحرير لدرجة أنني من فرط فرحتي بهم أسرعت نحوهم وقبلته في رأسه قائلة له: ربنا يخليك وزملاءك أنتم خير أجناد الأرض. وحماة شعبها. ومنذ تلك اللحظة قررت الاعتصام والمبيت في ميدان التحرير مع المعتصمين حتي لحظة التنحي ولم أشعر لحظة "والكلام للناشطة" بعدم الأمان وكنت كلما شاهدت الجنود حول الميدان أشعر وكأن الثوار كلهم في حماية الجيش. بعد هذه القصة للناشطة وبعد واقعة سحل قلة من الجنود لفتاة مصرية أطرح سؤالي للسادة أعضاء العسكري ما هو رد الفعل الذي تتوقعونه من تلك الناشطة الثائرة إذا ما شاهدت أحد هؤلاء الجنود أمامها الآن الذين سبق وقبلت رأس أحدهم إجلالا واطمئناناً لحمايته لها يوم 28 يناير وهل تعتقدون أنها ستكرر ما فعلته تعبيراً عن اطمئنانها لهؤلاء الجنود أم ماذا ستفعل؟! المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي صفوت الزيات أشار في العاشرة مساء إلي أن الجيش المصري يحتل المركز الخامس عالميا كأحد أفضل جيوش العالم المشهود لهم بالأخلاقيات العسكرية نظراً لعدم توجيهه سلاحة ضد شعبه. والسؤال للعسكري بعد نشر صورة الفتاة المسحولة في كافة الصحف العالمية. ما هو حجم الضرر الذي أصاب العسكرية المصرية ومكانتها الرفيعة في عيون شعبها قبل عيون العالم؟! وكم من الوقت سنحتاجه لعلاج الشرخ النفسي الذي أصاب العلاقة بين الشعب المصري وقلة من جنوده التي تسببت في سحل فتاة لا حول لها ولا قوة؟! إنني أوكد أن انتظار إجابة السادة أعضاء العسكري عن تلك الأسئلة ليس لي لأنني أعرف الاجابة ولكن لأنفسهم حتي يعلموا حجم الانجازات التي جلبوها لمصر!! ولشعبها وجيشها!! كما أتمني أن يدرس العسكري كافة الدوافع التي أدت لحدوث وقائع الضرب والسحل لعدد من فتيات مصر مروراً بكشف عذريتهن وأري أن هذه الدراسة بهدف معرفة الأسباب والنتائج ومحاولة التوصل لحلول من أجل معالجة الآثار السلبية لتلك الوقائع علي الشعب أهم بكثير من توجيه التهم ومحاسبة بعض الجنود ممن سيتم أخذهم كبش فداء امتصاصاً للغضب الشعبي. كما أن إجراء هذه الدراسة من عدمه سيثبت إلي أي مدي يريد المجلس العسكري لجيش مصر خيراً وإلي أي مدي يريد لكل مصري أن يرفع رأسه لأعلي!!