الإعلامي طارق علام من الشخصيات التي كانت حريصة علي أداء واجبها الانتخابي ويعتبره خطوة للأمام حتي نعيش جو الديمقراطية الحقيقية. قال: تعرضت لموقف طريف وانا استعلم عن لجنتي الانتخابية فقد جاءني الرد علي رسالتي بأن اللجنة في شارع محيي الدين أبوالعز وهناك اتضح أن المكان خطأ وظللت أبحث 4 ساعات حتي علمت أن اللجنة في شارع جامعة الدول العربية. ولحسن الحظ كانت المدرسة "رايقة" جداً ويظهر أن الناخبين في هذه اللجنة كانوا تائهين أيضا لذلك وجدتها خالية. عن رأيه في إقبال الناس من كل الأطياف علي الانتخابات قال: بصراحة.. أولاً أشاعوا أن هناك غرامة 500 جنيه لمن يتخلف عن الإدلاء بصوته وهي مسألة غير قانونية.. وإذا كانت الحكومة غير قادرة حتي الآن علي استعادة الأراضي الزراعية التي وضع البعض أيديهم عليها فكيف يفرضون غرامة.. يكفي أنهم استطاعوا استعادة بعض أرصفة وشوارع القاهرة التي استولي عليها الباعة الجائلون!! أضاف: بسبب آخر كثير من النخبة والمثقفين الذين نزلوا الانتخابات في المرحلة الأولي أصيبوا بإحباط لتفوق التيار الإسلامي وهم لا يعرفون طبيعة الشعب المصري فلو واحد قال له انا مع الله سوف يتبعه. وهذا التيار لأول مرة يظهر مع الناس بشكل رسمي. ومن حق الناس أن تجرب هذا الاتجاه. وليس من العدل أن نصدر عليهم أحكاماً مسبقة. أوضح أن هناك سبباً ثالثاً لهذا الإقبال الكبير. هو ان الناس "جعانة حرية". ولهذا فهي تنزل وتقول رأيها خاصة بعد أن اطمأنوا أن المرحلة الأولي مرت دون بلطجة رغم وجود مخالفات صارخة واضحة لكن بعيدا عن إيذاء المواطنين والتعرض لهم. لن اعتقد أن هذه الانتخابات وما سبقها من استفتاء بروفة للديمقراطية اللي بجد. وسوف نجد طوابير الناخبين في كل دعوة للانتخاب. وعن نفسي لو عملوا إعادة سوف أنزل. طبعا هناك سلبيات كثيرة لكنها لن تختفي في يوم وليلة. وعن رأيه في تغطية التليفزيون الرسمي للانتخابات وهو ابن التليفزيون قال طارق علام: تركت التليفزيون من سنتين لأنني زهقان منه جدا وبصراحة لا أتابعه. ولهذا لا استطيع أن أحكم عليه. لكن يبدو أنهم جابوا ناس مش فاهمة أن الدنيا اتغيرت وانا عملت سنين طويلة داخل ماسبيرو وهناك كوادر جيدة لكنها تحتاج مناخ الحرية والمرونة والامكانيات والتقارير التليفزيونية علي الهوا.. مش استني إذن من الوزير عشان اتكلم مع حد علي التليفزيون!! أضاف: ما حدث في مصر يوم 28 يناير بسقوط النظام وغياب الشرطة تماما أنا علقت عليه في تليفزيون بلدنا يوم 29 يناير وقلت مطلوب لجان شعبية. ونحن ماشيين طوال الشهور الماضية بالبركة وبهذه اللجان. ولهذا فنحن شعب متحضر جدا رغم كل ما يحدث ولو حدث هذا في بلد آخر كان زمان الناس أكلت بعضها ولهذا انا متفائل جدا لكن مطلوب أن تهدأ المطالب قليلاً. ونصبر علي مصر. فكلنا عايزين حاجات من الحكومة لكنها حكومة مؤقتة حتي نعبر هذه الفترة الصعبة وكذلك المجلس العسكري. وحتي مرشحي الرئاسة كل واحد له مطالبات.. يا جماعة اصبروا شوية علي مصر عشان الناس الغلابة تقدر تاكل وتشرب زمان كانت الخناقات علي كراسي مجلس الشعب الآن الخناقة علي كرسي الرئاسة.. الصبر علي بلدنا ضرورة الآن لأنه جميل وبلد الحضارة والأصالة ولا يمكن أن نزرع فيه الفتن والتطرف. وصندوق الانتخاب هو الحكم الآن وهذه هي الديمقراطية التي يطالب بها الجميع. ولنا في تركيا أسوة حسنة. وأخيرا عن الجدية لديه يؤكد طارق علام أنه استعد لبرنامج اجتماعي جديد سوف يبدأ عرضه بعد انتهاء الانتخابات اتكلم فيه عن أهلنا المنسيين مثل المرضي والغلابة الذين نسيهم المسئولون.. وسوف أعلن التفاصيل عن البرنامج والقناة بعد أسبوعين.