أمر تامر العربي رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبوزيد بحبس 16 متهماً من المقبوض عليهم في الأحداث الدامية التي شهدها شارع قصر العيني أمام مجلس الوزراء ومبني مجلس الشعب والتي أسفرت عن سقوط قتلي وجرحي 4 أيام علي ذمة التحقيق. وجهت النيابة إلي المتهمين 4 اتهامات وهي مقاومة السلطات والتجمهر واشعال الحريق عمداً بمبان حكومية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والمتمثلة في منشآت وسيارات عامة وأخري مملوكة للمواطنين وحيازة وإحراز مفرقعات وعبوات مشتعلة. كما أمرت النيابة باحتجاز متهم لبيان عمره وتحديد عما إذا كان قاصراً من عدمه وقررت انتداب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لمعاينة المباني المحترقة لمعرفة بداية انتشار النيران بها ونهاية الحريق والأسباب الحقيقية التي أدت إلي اشتعاله وانتداب مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي علي الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الأحداث لمعرفة أسباب الوفاة وكذلك الكشف علي المصابين وتحديد إصابتهم واسبابها والبالغ عددهم 374 مصاباً بإصابات متفرقة. من المنتظر أن ينظر قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالقاهرة غداً الاثنين في أمر تجديد حبس هؤلاء المتهمين. قامت النيابة بإجراء معاينة تفصيلية لمبني مجلس الوزراء ومجلس الشعب ومبني هيئة الطرق والكباري والمجمع العلمي المصري المحترقة لتحديد حجم التلفيات التي لحقت بتلك المباني. قام محققو النيابة بسؤال المتواجدين من شهود العيان وسكان العقارات المجاورة لمبني مجلس الوزراء للوقوف علي حقيقة الأحداث وتحديد التلفيات التي خلفتها المصادمات وقيمتها ومعرفة المتسببين فيها. وأخذ بيانات من هؤلاء الشهود تمهيداً لسؤالهم عن معلوماتهم عن تلك الأحداث في وقت لاحق. ومن المنتظر أن تواصل النيابة تحقيقاتها في الأحداث وذلك لحين صدور قرار المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة بندب عدد من مستشاري المحكمة كقضاة للتحقيق في تلك الوقائع والأحداث بناء علي المذكرة الصادرة من المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل حيث ستقوم النيابة بإرسال ملف التحقيقات إلي قضاة التحقيق الذين سيتولون بدورهم استكمال التحقيقات التي بدأتها النيابة وسؤال الشهود في تلك الأحداث واستعجال تقارير الجهات الفنية والتصرف في التحقيقات. أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم وأكد بعضهم أن عملية القبض عليهم تمت بصورة عشوائية أثناء تواجدهم بمسرح الأحداث فيما أكد البعض الآخر أنه ألقي القبض عليهم اثناء قيامهم بإلقاء الحجارة علي رجال الأمن بعد تعديهم عليهم بالضرب بالعصي أولاً. من جهة أخري استمرت أعمال العنف طوال الليلة الماضية ألقي المتظاهرون عدداً من زجاجات المولوتوف الحارقة وشماريخ الألتراس والحجارة علي أفراد القوات المسلحة المتواجدين أمام مجلس الشوري بشارع قصر العيني. قام المتظاهرون ببناء حاجز حديدي أمام الحاجز الحديدي الذي وضعته القوات المسلحة في أول شارع قصر العيني من أجل منع القوات المسلحة من التقدم ناحية المتظاهرين وقاموا بتحطيم بلاط الأرصفة وتقسيمه وإعداده لإلقائه علي القوات المتواجدة بشارع القصر العيني. كما تبادل المتظاهرون مع عدد من الشباب المتواجدين أعلي سطح المجمع العلمي. فيما تجمع المئات من المتظاهرين وقاموا بترديد الهتافات المنددة بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين وإصابتهم. رافضين استمرار حكومة د. كمال الجنزوري. مطالبين بتغييرها بأحد الاسماء المرشحة من ثوار ميدان التحرير وتسليم الحكم إلي مجلس رئاسي مدني يثق فيه الثوار لتحقيق مطالب الثورة.