ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة النشطاء فنجد "ناشطا سياسيا. ناشطا إقتصاديا. ناشطا حقوقيا" وغيرها من اسماء تطلق علي عاتقها وانا حقيقة لا أعرف معناها حتي الآن هل هي مهنة أم هواية أم احتراف وما هي مواصفات هذا الناشط هل هو مجرد أنه يتكلم في سياسة أو الاقتصاد أو حقوق الإنسان إذن كلنا نشطاء أم أنه درس سياسة أو اقتصاد وأصبح له باع في هذا. أم أنه يعرف بعض الصحافة والإعلام يفرضونه علي الرأي العام إنه ناشط ما وهل يشترط في الناشط أن يكون ضد الحكم أو المسئول ضده وخلاص يشتم ويلعن وينتقد كما سيحدث لي بعد هذا المقال. ما هي مؤهلات فلان أن يطلق عليه ناشط والأهم من أعطي لنفسه الحق أن يطلق عليه هذا اللقب. وهذا الناشط مؤثر بالفيس بوك والنت ومحرك لنشطاء آخرين لعمل قلاقل واضطراب وقلق وتوتر لوقف العمل والإنتاج والعودة بنا إلي عصور غابرة يسيطر علينا الفقر والبطالة والجوع والحقد والشماتة والانفلات الأخلاقي. أقول بعض هؤلاء النشطاء فلوسهم معاهم ومصادر تمويلهم ماشية تمام وهم يعيشون في بحبوحة مضمونة سواء داخل أو خارج مصر لكنهم نشطاء عظماء تمولهم جهات مصرية أو غير مصرية دون تفاصيل المهم يظل ناشطا والإعلام إياه يبرزه تحت هذا المسمي بل والإعلام إياه أظهر لقبا جديدا "هتيف سياسي" أي والله هتيف سياسي يؤلف أزجال الهتافات المليونية ما هذا يا بلد ما هذا يا شعب مصر المحترم أين أنت من هؤلاء الهتيفة والنشطاء التي أصبحت سبوبة. السياسة خبرة والاقتصاد خبرة وحقوق الإنسان خبرة لا يدعيها إلا الخبراء هل النشطاء خبراء؟ سؤال يطرح نفسه ويحتاج إجابة هادئة دون سب أو قذف وسؤالي قد يكون جهلا أفيدوني أنار الله لكم الطريق وهداكم.