إدارة 15 مايو التعليمية بمحافظة حلوان تغير اسمها إلي إدارة المستقبل.. لكن ما يدور في مدارسها ربما يؤكد العكس! بادئ ذي بدء لا نية مطلقاً لدي المدرسين في مدارس تلك الإدارة للإقلاع عن حمي الدروس الخصوصية في كافة مدارسها سواء ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية.. والدليل العملي ان جدران تلك المدارس ملطخة بالإعلانات عن أولئك المدرسين الجهابذة بما قد لا يوجد في إدارة تعليمية أخري سواء في القاهرة أو حلوان. ثانياً: المدرسون في حصصهم - لا أقول كلهم - لا يلقون بالاً للطلاب الذين يريدون التعليم بدون دروس خصوصية ولا يعطونهم آذاناً صاغية.. بل إن الطالب إذا سأل عن إجابة لسؤال موجود في الكتاب المدرسي فإن إجابة المدرس: لن أجيبك اليوم.. وقد لا يجيبه في الغد.. والمعني في بطن الطالب: ابحث لنفسك عن مصدر خارجي آخر يفيدك.. أما في الحصة المدرسية فلا! يحدث هذا في فصل المتفوقات.. الصف الأول الثانوي بمدرسة 15 مايو الثانوية للبنات. ماذا نقول لمثل هؤلاء من المدرسين الأفاضل الذين كنا ولانزال نعلق عليهم آمالاً كبيرة! لسنا نحن فقط من يعلق تلك الآمال ولكن ايضا وزارة التربية والتعليم ورجالها يعلقون مثل هذه الآمال.. يتفق مع ما أوردناه من ردود المدرسين علي الطلاب السابقة.. ترك الحبل علي الغارب للطلاب في فصول ومدارس أخري.. كأن لا يعطي الطالب أو الطالبة أي واجبات.. وإذا أعطوا لا تتم متابعة حلول الطلاب لتلك الواجبات.. مما يصب في خانة إهمال الحصة المدرسية التي هي الأساس في محاربتنا جميعاً لفيروس الدروس الخصوصية المستشري.. * في مدرسة علي مبارك الابتدائية التابعة لنفس الإدارة كدسوا تلاميذ الصف الأول الابتدائي أكثر من 40 تلميذاً في فصل واحد مع أن الصف الأول علي مدي السنوات السابقة دائماً في فصلين أو ثلاثة. في الوقت نفسه قسموا طلاب الصف الثاني الابتدائي إلي 3 فصول وكان يكفي فصلان فقط.. هل كثير أن يجمع 20 تلميذاً فصل واحد في الصف الأول الابتدائي لعصافير يدخلون المدرسة لأول مرة..! هل ما يحدث في تلك الإدارة له علاقة بنقل وكيل الوزارة السابق؟! في الختام لا يفوتني الإشارة إلي أن المجموعات المدرسية هي الباب الملكي للدروس الخصوصية.. المدرسون يعتبرونها سبوبة.. حتي وإن ضموا إليها الصالح والطالح.. المهم العدد والإيراد وفي سبيل ذلك يتعرض كثير من أبنائنا لمضايقات ولا أريد أن أقول "الابتزاز"..