نعوش الشهداء بشارع مجلس الوزراء أصبحت مزاراً لكل الوافدين علي القاهرة والذين بدأوا يحضرون بالعشرات من المحافظات من أجل مشاهدة النعوش تحت بند "من أجل التضامن مع معتصمي مجلس الوزراء وميدان التحرير" هذا بخلاف توجه الكثير من الموظفين إلي شارع مجلس الوزراء بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية لمشاهدة النعوش وقراءة الفاتحة. * يقول أحمد جاد "أعمال حرة": لقد حضرت من أجل التضامن مع معتصمي مجلس الوزراء للمطالبة بحق الشهداء ومحاكمة قتلة المتظاهرين من رجال الشرطة. مؤكدا أنه سيظل متواجداً حتي انتهاء الاعتصام. * أما حمدي السيد اسماعيل "عامل" فيقول: حضرت من الغردقة بعد أن شاهدت نعوش الشهداء أثناء مليونية رد الاعتبار ورغم انني ليس لي قرابة بأي من هؤلاء الشهداء الذين هم من جميع محافظات مصر إلا أنني حضرت لكي أؤكد علي حقهم في محاكمة من قتلهم وكانت المفاجأة أنني وجدت الكثير من المواطنين يحضرون مثلي لمساندة أهالي الشهداء. يوضح محمد عادل "طبيب": حضرت من المنصورة لكي أشارك معتصمي مجلس الوزراء في مطالبهم المشروعة. أولها المطالبة بإنشاء مجلس إنقاذ وطني واختيار وزراء من ثوار ثورة 25 يناير الحقيقيين وقبل ذلك محاكمة وزير الداخلية السابق وكل من تسبب في إطلاق رصاصة واحدة علي المتظاهرين الذين لا ذنب لهم غير المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية في مجتمع ساد فيه الفساد لسنوات طويلة. علي هامش الاعتصام والوقفات أمام مجلس الوزراء وجدنا هنية عبدالتواب التي جاءت خصيصاً من الفيوم بأولادها من أجل الاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بحقها من مكافأة نهاية الخدمة التي لم تحصل منها سوي علي 7 آلاف جنيه و350 جنيهاً معاش عن مدة عملها بوزارة الداخلية ل 28 عاماً قضتها بين سجون الفيوم وسوهاج وأسيوط وقنا وفي النهاية أعطوها مبلغاً ضئيلاً جداً لا يتناسب مع كل المتاعب التي شهدتها طوال سنوات عملها. أضافت وهي تبكي أن وزارة الداخلية ضحكت عليها. فبرغم أنها خرجت علي درجة مساعد شرطة إلا أنها لم تحصل علي كافة حقوقها المادية التي تصرف لأي موظف بعد كل هذه الفترة. لذلك تتمني أن تنصفها حكومة د. كمال الجنزوري في الحصول علي حقها من وزارة الداخلية.