بدأ اعتصام مجلس الوزراء اعتراضا علي استعمال العنف ضد المتظاهرين بشارع "محمد محمود " ,مطالبا باقالة حكومة كمال الجنزوري وانهاء مرحلة حكم العسكر و تسليم السلطة للمدنيين و الاسراع في محاكمة قتلة شهداء "محمد محمود " .
وشهد الاعتصام النعوش الرمزية لشهداء أحداث "محمد محمود" والتي انتشرت بقوة داخل الاعتصام و تزين الطريق خارجه، حيث قام المعتصمون بعمل نعوش خشبية رمزية مكتبو عليها اسم كل شهيد. هذا في الوقت الذي سادت فيه حالة من الهدوء علي ميدان التحرير بعدما تمكنت قوات الامن من السيطرة علي الموقف .
كما شهد اول امس حادثة تسمم للعديد من المعتصمين بعد تناول سندوتشات "حواوشي" والذي وصل عددهم الي اكثر من 60 مصابا , وقد تناقلت القنوات الفضائية فيديو لاحدي السيدات والتي قامت بتوزيع "الحواوشي " علي المتظاهرين .
واشتعل ميدان التحرير من جديد بعد هذه الواقعة وقام المعتصمون بالذهاب الي شارع القصر العيني والقوا الحجارة علي سيارات المواطنين ,وذلك عقب نقل المصابين إلي مركز السموم بالقصرالعيني. وقام المعتصمون باغلاق ميدان التحرير احتجاجا علي حادثة التسمم الجماعية التي حدثت للمعتصمين.
وبعد أن اقتحم عدد من المتظاهرين مبنى مجلس الشعب وحطموا البوابة الرئيسة وقاموا بتكسير زجاج المبنى, قامت قوات من الجيش بالتعاون مع بعض المدنيين بالتصدي للمعتصميين , وتبادل المتظاهرون الرشق بالحجارة مع قوات الجيش التى انضم لها بعض المدنيين.
وشهد فض الاعتصام استخدام قوات الشرطة والجيش الرصاص المطاطي والخرطوش، بينما يقوم البلطجية من اسطح مجلس الشعب بالقاء الحجارة على المعتصمين, وقد تسبب ذلك في احداث اصابات كثيرة وخطيرة ولم تستطيع المستشفي الميداني من اسعاف المصابين نظرا لتعرضها ايضا لعمليات بلطجة من قبل بعض المدنيين .
وقال نادر بكار المتحدث الإعلامي باسم حزب النور، معلقًا على فض اعتصام مئات المواطنين أمام مجلس الوزراء بالقوة، إن حزبه "يستنكر فض الاعتصام بالقوة، ويطالب بالتحقيق في تلك الواقعة" ,كما قال حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة :" إن فض الاعتصام السلمى بالقوة والاعتداء على المتظاهرين بهذا العنف أمر مرفوض, وان الاعتصام حق مشروع وعلى المسئول عن هذا القرار تقديم استقالته فورا.