بدأ النواب الجدد في مجلس الشعب برلمان الثورة استخراج كارنيهات عضوية البرلمان الجديد واستكمال أوراق عضويتهم. كان النائب المستقل مصطفي بكري أول من قدم أوراقه وأعلن تقديمه مشروعاً قانونياً مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة الأول يقصر الحصانة البرلمانية للنائب تحت القبة فقط مع إلغاء الحصانة الجنائية مشيراً إلي أن هذا النظام معمول به في كثير من دول العالم. وحذر بكري من مواجهة البرلمان الجديد لمأزق هو الأول من نوعه حيث يخلو الإعلان الدستوري من آليات عمل المجلس واختصاصاته اللائحية مما يتطلب تعديل اللائحة وأساليب العمل إلي أن يتم إعداد دستور للبلاد. أشار إلي انتشار مخاوف من سيطرة تيارات بعينها علي الحياة السياسية والبرلمانية مؤكداً ضرورة أن يكون هناك توافق وطني بين كافة التيارات لتحديد آلية التعامل مع الحكومة. قال "بكري" إن فوز تيار بعينه بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين يضعه علي المحك فإما أن يثبت للشعب أنه مختلف عن الحزب الوطني المنحل وممارساته وإما فإن الشعب سوف يندم كثيراً وأنه إذا لم تراع حقوق المواطنة للجميع فيما هو مطروح من قوانين فسنكون أمام ثورة جديدة وأمام مخطط يستهدف تقسيم الوطن في ظل احساس الأقباط بأنهم أصبحوا غرباء عن هذا الوطن وكذلك الحال بالنسبة للتيارات الليبرالية والسياسية الأخري. وحذر بكري من احتكار السلطة السياسية لصالح فصيل بعينه الأمر الذي من الممكن أن يقود البلاد إلي خطر شديد في ظل وجود قوي تتربص بمصر من الخارج. من جانبه قال عمرو حمزاوي الفائز بمقعد الفئات عن دائرة مصر الجديدة إن العملية الانتخابية شهدت بعض التجاوزات التي لا ترقي إلي التجاوزات الكبيرة وأن المراقبين أكدوا أن هذه العملية تمت بإيجابية وحيادية بفضل التأمين الجيد والوعي من المواطنين. كما استخرج بطاقة العضوية نائب حلوان العمالي رمضان عمر الذي أكد أن البرلمان الجديد ينتظره عمل شاق بعد أن أفسد نظام حسني مبارك كل شئ في مصر علي مدي 30 عاماً لإصلاح ما أفسده. مشيراً إلي أن جماعة الإخوان ضاربة في أعماق الشعب المصري وتتفاعل مع المجتمع وتحل مشاكله وعلي اتصال بالجماهير.