دائما يثبت كامل أبو علي رئيس النادي المصري علي أرض الواقع أنه أحد النماذج المشرفة لرجال الأعمال والاقتصاد الذين تفخر بهم مصر كونه واجهة تحظي بكل التقدير والاحترام نتيجة لقناعته وإيمانه التام بأن رجل الأعمال الوطني يجب أن يمتلك المبادرات التي تخدم مجتمعه وتنهض به ودوره في مجال المال والاقتصاد.. وانطلاقاً من تلك القناعة للرجل بدوره المجتمعي وعشقه لوطنه وغيرته عليه كانت مبادرته الرائعة عندما قام بدعوة واستضافة منتخب مصر الأوليمبي علي نفقته الخاصة بالقرية السياحية التي يمتلكها بالمغرب بمدينة مراكش وهي أحد استثماراته بهذا البلد العربي الشقيق.. وبالفعل أقام المنتخب الأوليمبي معسكره التدريبي المغلق في ضيافة كامل أبو علي وعلي نفقته الخاصة لمدة عشرة أيام وفي نفس مدينة مراكش التي تحتضن منافسات بطولة كأس إفريقيا الأولي للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية بلندن وبذلك أتيح للمنتخب الأوليمبي لإقامة معسكر تدريبي نموذجي توفرت خلاله كل الامكانات للاعبين والجهاز الفني من انتقالات وملاعب تدريب وإقامة متميزة أشاد بها جميع أفراد البعثة.. وبتلك المبادرة من كامل أبو علي والتي تعكس مدي حسه الوطني وشعوره بالمسئولية تجاه بلده فإن الرجل قد ضرب لنا مثالاً علي أرض الواقع لما يجب أن يكون عليه رجال الأعمال الشرفاء لأنهم مطالبون دائماً بتحمل دورهم ومسئولياتهم المجتمعية تجاه بلدهم الذي أعطاهم الكثير وساهم في نجاحاتهم.. ولعل النجاح الذي حققه كامل أبوعلي مع النادي المصري يؤكد لنا أن هذا الرجل أصبح إضافة هائلة للرياضة المصرية لأنه استطاع أن يحدث نهضة شاملة للنادي المصري العريق أحد أكبر وأهم الأندية الجماهيرية وتاريخ الكرة المصرية عندما أعاده لمكانته اللائقة علي خريطة اللعبة بعد أن عاش النادي المصري سنوات طويلة من التراجع وعدم الاستقرار ولكن أبوعلي استطاع بخبراته الإدارية الكبيرة وبأفكار غير تقليدية أن يرتب الأوضاع الإدارية والاقتصادية والفنية للنادي وأن يعيد بناء فريقه بدعمه بنخبة من النجوم المتميزين بل أصبح نجوم الكرة يتسابقون ويفخرون بالانضمام للمصري لقناعتهم بأن حقوقهم المالية في ظل عصر الاحتراف مضمونة ومحفوظة.. وبدأ النادي يجني ثمار تلك النهضة الشاملة والانتعاشة المالية التي تحمل خلالها كامل أبوعلي الكثير منها بصفة شخصية ولكنه كان حريصا علي توفير مصادر دخل ثابتة تحافظ علي ما تحقق له من استقرار وهدوء ومناخ يولد الانتصارات التي تسعد شعب بورسعيد العاشق لفريقه إلي حد التعصب لأنه شعب يتنفس كرة وذلك من خلال التعاقد مع بعض الرعاة والإعداد لتأسيس شركة النادي المصري للاستثمارات الرياضية.. ولأن كامل أبوعلي عاشق لتراب مصر فإنه لا يخفي حزنه وأسفه الشديد لما تشهده البلاد من أحداث أدت لتراج عجلة الاقتصاد وهو هنا يحمل الإعلام خاصة المرئي بقيادة مقدمي البرامج التليفزيونية بالفضائيات الذين تحولوا من خدمة النظام السابق وأصبحوا فجأة ثوريين فأشعلوا نار الفتنة داخل الشارع المصري في قضايا سياسية سوفسطائية ما أنزل الله بها من سلطان وتركوا قضايا التنمية وحث المواطن علي ضرورة التركيز في العمل والبناء لإنقاذ الاقتصاد المصري في تلك المرحلة الانتقالية الخطيرة والتاريخية في عمر الوطن.. لقد أهمل الجميع البناء والتنمية وكيفية إعداد مشروعات قومية وجذب المستثمر الأجنبي.. وتفرغوا للصراعات السياسية عبر الفضائيات.. الكل يبحث فقط عن دور وكرسي في الثورة.. ونسي أن الثورة قامت لمحاربة الظلم والفساد وبناء دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية التي تجعل من مصر تقف علي قدم المساواة مع الدول المتقدمة اقتصادياً وعلمياً واجتماعياً متمنياً أن تضع الانتخابات التشريعية نهاية لهذا الصراع السياسي المشتعل بدون مبررات والذي ضرب اقتصاد مصر في مقتل.. ويهدد مستقبله إذا لم يفكر الجميع لذاته وينظر للمصلحة العليا لهذا الوطن ولمستقبل أطفالنا وشبابنا لنبني لهم بلداً يحظي بكل مظاهر الاستقرار ويحقق لهم الحياة الكريمة التي تحظي شعوب كثيرة بعد أن وضعت لها خارطة طريق لنهضتها.