اقتراح هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي لكرة القدم بالسماح له بخوض مباراتي سيراليون والنيجر الرسميتين في تصفيات كأس الأمم الأفريقية بدلاً من منتخبنا الوطني الأول أري انه اقتراح إيجابي ووجيه لأن نتيجة المباراتين أصبحت تحصيل حاصل بعد إخفاق منتخبنا الأول في الوصول لنهائيات كأس الأمم بينما يستعد المنتخب الأوليمبي لاستقبال مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين تألقوا مع منتخب الشباب بالمونديال اللاتيني الكولومبي في محاولة لتدعيم صفوف المنتخب الأوليمبي بهم وخلق مزيج بين لاعبيه أصحاب الخبرة ونجوم الشباب وذلك في إطار استعداد المنتخب الأوليمبي للوصول لنهائيات أوليمبياد لندن 2011 وبالتالي سيكون اللعب مع سيراليون والنيجر بمثابة فرصة ذهبية لنطئمن مع الجماهير والجهاز الفني لمنتخبنا الأوليمبي علي مدي قدرات وكفاءة الفريق في ثوبه الجديد .. لذلك أري أن طلب هاني رمزي يستحق الموافقة عليه إلا في حالة واحدة أن يطلب في المقابل للمدير الفني للمنتخب الأول المزمع التعاقد معه أن يخوض هو كلتا المباراتين الرسميتين للتعرف علي أرض الواقع علي إمكانيات لاعبيه لتحديد من منهم يستحق البقاء فيه .. ومن يجب استبعاده فوراً خاصة ان منتخب الفراعنة دخل مرحلة الإحلال والتجديد وأصبح في حاجة لإعادة ترتيب أوراقه بما يؤهله لتحقيق طموحات جماهير مصر في الوصول لنهائيات كأس العالم بالبرازيل عام 2014 وعندئذ ستحظي طلبات المدير الفني الأجنبي الجديد لمنتخبنا الأول بأولوية قصوي لأنه سيبقي في النهاية واجهة للكرة المصرية. *** أعتقد أن المناخ العام الذي يعيش فيه النادي المصري والظروف التي يمر بها الوطن بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة لا يحتمل إجراء انتخابات في هذا التوقيت بل علي العكس سنجد ان النادي المصري يتمتع حالياً بكل مظاهر الاستقرار والهدوء فنتيجة للإدارة الحكيمة والواعية التي يقودها كامل أبوعلي رئيس مجلس إدارة النادي منذ توليه المسئولية .. ولا أبالغ إذا قلت أن النادي المصري يعيش مع كامل أبوعلي عصره الذهبي لأن الرجل نجح ببراعة أن يجعل لهذا النادي العريق كياناً اقتصادياً كبيراً لأول مرة في تاريخه من خلال التعاقد مع الراعاة والبدء في الخطوات التنفيذية لإنشاء شركة النادي المصري للاستثمار الرياضي .. إلخ هذه القائمة من المشروعات وأفكار غير التقليدية لكامل أبوعلي والتي جعلت من الرجل علامة بارزة في تاريخ النادي المصري ويكفيه فخراً انه أعاد للفريق الكروي هيبته ومكانته التي تليق بقلعته الخضراء أحد أهم قلاع الكرة في مصر.. بعد نجاحه في بناء فريق جديد من الألف للياء.. ولذلك فإن كامل أبوعلي يستحق تجديد الثقة فيه رئيساً معين للنادي المصري .. والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا تأخرالمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة .. ومعه اللواء أحمد حسين محافظ بورسعيد في إصدار قرار بتعيين أبوعلي رئيساً لمجلس إدارة معيناً حتي الآن .. أقول ذلك لأنه معلوم لدي صقر والمحافظ ان مجلس المصري المعين سوف تنتهي مدة ولايته في 18 أغسطس الجاري وبالتالي كان يجب التحرك مبكراً لحسم هذه القضية حفاظاً علي الاستقرار والهدوء داخل هذا النادي الجماهيري الكبير بدلاً من حالة الفوضي والبلبلة التي يعيشها حالياً بينما الموسم الكروي علي الأبواب وهو ما يهدد مسيرته .. ولكنها "عادة ولا هنشتريها" كما يقول المثل الشعبي فنحن كالمعتاد لا نتحرك ولا نعمل إلا في اللحظات الأخيرة .. وأخشي ان تستمر هذه الظاهرة السلبية في مجتمعنا ملازمة لسلوكيات المسئول والمواطن بعد قيام ثورة مصر المجيدة في 25 يناير والتي أصبحت من أعظم الثورات في تاريخ الحضارة الإنسانية.