أدان المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية باليمن بشدة ما وصفه ب ¢المجزرة المستمرة في تعز¢ والتي راح ضحيتها 9 قتلي وأكثر من 40 مصابا واعتبر المجلس قصف مدينة تعز اختراقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بشأن الأزمة السياسية الراهنة باليمن. وذكر بيان أصدره المجلس الذي يرأسه القيادي المعارض المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني اليمنية محمد سالم باسندوه أن هذا الدفع المحموم بالتصعيد يأتي للتعطيل المتعمد لتوجهات الوفاق الوطني وتحديات وتعقيدات لعرقلة عمل الحكومة المزمع الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة القادمة. ودعا المجلس إلي الوقف الفوري للحملات العسكرية علي تعز والمناطق الأخري وإجراء تحقيق فوري ومساءلة ومحاسبة الضالعين في هذه الأفعال كما جدد الدعوة إلي ضرورة الإسراع بالإعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية وفقا للمبادرة الخليجية لتقوم بمهامها في تحقيق الأمن والاستقرار وإيقاف الأعمال العسكرية والمسلحة التي تهدد حياة المواطن. وفي سياق متصل بالاحتجاجات علي أحداث تعز, نظمت حشود من الجماهير اليمنية المناهضة للنظام الحاكم مسيرة في العاصمة صنعاء أعربوا فيها عن تضامنهم مع أبناء مدينة تعز وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفوه ب ¢حمام الدم المتدفق¢ في تعز وإصدار عقوبات بحق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومعاونيه لانتهاكاتهم المستمرة لحقوق الإنسان, حسب اللافتات المرفوعة والشعارات التي رددها المتظاهرون. كما دعا المتظاهرون في المسيرة -التي انطلقت من الساحة الرئيسية للاعتصامات أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة وجابت عددا من الشوارع- مجلس الأمن إلي تحمل مسئولياته في حماية المدنيين واتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة ضد منتهكي حقوق الإنسان باليمن وتقديم ملفات جرائمهم إلي المحكمة الجنائية.