تشهد الساحة الإسرائيلية حالة من الترقب الشديد بعد انتهاء المرحلة الأولي من الانتخابات ومؤشرات تقدم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين معظم الدوائر بعد ان طالب د. عصام العريان. نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مقابلة له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بمنح البرلمان مزيدا من السلطة المدنية. مشيرا إلي أنه يجب ان تحصل الحكومة علي ثقة البرلمان وأن الفائز بالأغلبية في البرلمان يجب أن يشكل الحكومة الجديدة قال الكاتب "بن كسبيت" في صحيفة "معاريف" انه يطالب الحكومة الإسرائيلية بقطع جميع العلاقات مع مصر في حالة فوز الإخوان المسلمين بالانتخابات. موضحاً أنه لا يجب الاعتراف بجماعة من مبادئها عدم الاعتراف بدولة إسرائيل. اعتبرت صحيفة هآرتس أنه لا ينبغي علي إسرائيل التخوف من فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المصرية لأن الحركات العلمانية واليسارية في مصر تنظر نفس نظرة الإخوان حيال إسرائيل باعتبارها دولة احتلال ومصدر خطر علي المنطقة. مؤكدة ان هذا الموقف لا يقوم علي أساس تصور ديني. وانما علي اساس الظلم الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. قال نير ياهاف انه من الخطأ ان تقطع تل أبيب علاقاتها مع القاهرة بسبب نجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات. معللا بذلك ان تل أبيب دولة ديمقراطية تحترم رأي الشعوب.. انه لم يعد من المجدي ترديد المقولة المخادعة بأن الإخوان المسلمين. أو الإسلام هو المسئول عن التغير في الموقف ضد إسرائيل. وهو ما يتطلب من تل أبيب ادراك ان الواقع السياسي والاجتماعي في المنطقة هو الآن في طور التغيير. وأنه حان الوقت لتعديل سياستها لكي تتلاءم مع هذا الواقع بدلا من التباكي علي زواله. أشار بوعاز بنحاس في صحيفة "يسرائيل هيوم" ان التواجد الكبير لدي لجان الانتخابات أشبه بالانتخابات التي تجري في الدول الأوروبية.. تساءل الكاتب الإسرائيلي نير ياهاف علي موقع "واللا" الاخباري الإسرائيلي: لماذا ندق طبول الحرب في إسرائيل قلقاً من وصول الاسلاميين إلي الحكم في مصر؟ ولماذا ندق طبول الحرب لمجرد أن الشعب المصري قرر اختيار مصيره بيده؟ داعيا بلاده لعدم القلق من الإسلاميين في مصر. وصف "معهد واشنطن" الأمريكي ذهاب الناخبين في مصر في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية "بمباركة" كاملة من ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. بعد ساعات قليلة من غبار الغاز المسيل للدموع في شوارع المدن الرئيسية بأنه دليل علي مدي خفوت رسالة واشنطن لمصر خلال الأشهر الماضية منذ نهاية حكم حسني مبارك. اعتبرت صحيفة "كريستيان سانيس مونيتور" الأمريكية أن فوز الجماعات الاسلامية بقيادة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب يثير قلق إسرائيل التي تفقد اصدقاءها في المنطقة واحدا تلو الآخر. أشارت الصحيفة إلي أن النصر المتوقع للإخوان المسلمين في الانتخابات يعزز مفهوم "الإسلام السياسي" في الدول العربية المجاورة مثل الأردن وفلسطين.