لم يعان سكان القاهرة في الأيام الماضية مثل ما عانوا خلال أيام عيد الأضحي المبارك الماضي. كانت معاناتهم الشديدة نتيجة طبيعية لانتشار أكوام القمامة في كل مكان بالقاهرة.. حول المساجد والمدارس والمباني الحكومية وبالذات حول منافذ بيع الخبز. وزاد من معاناة سكان القاهرة انتشار عمليات ذبح الاضاحي في الشوارع اعتباراً من يوم وقفة العيد وعلي مدي أيام العيد وهو ما أدي إلي انتشار برك ومستنقعات الدماء إلي جانب مخلفات ذبح الأضاحي برغم قرار د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بمنع ذبح الأضاحي في الشوارع وذبحها بأحد المجازر. لقد زاد من معاناة سكان القاهرة وبالذات خلال أيام العيد غياب عمال النظافة مما أدي إلي مضاعفة أكوام القمامة حتي أصبحت مرتعاً خصباً للقطط والكلاب الضالة والفئران والزواحف.. وانتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتصيب الإنسان بالقرف خاصة وأن ذلك قد يؤدي إلي الاصابة بمختلف أنواع الأمراض والاوبئة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا فعلت الاحياء مع شركات النظافة ازاء اهمال عمالها خلال أيام عيد الأضحي المبارك؟