أكد منصور عيسوي وزير الداخلية أن أجهزة الوزارة وبالتنسيق مع القوات المسلحة ستتوالي جهودها اليوم لتأمين لجان التصويت لانتخابات المرحلة الاولي من انتخابات مجلس الشعب بنفس الاداء والمسئولية التي ظهرت عليها القوات أمس والتي جاء اداؤها نموذجيا واثبتت قدراتها علي حماية الناخبين والمرشحين علي حد السواء وهي نفس الاستراتيجية التي ستكون منهجها في المرحلتين الثانية والثالثة حتي انتهاء هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه البلاد في اداء غير مسبوق. قال عيسوي في تصريحات صحفية أن اليوم الأول للانتخابات لم يشهد أي مشاكل سوي حدوث بعض الارتباكات الإدارية التي تم تداركها مثل تأخر وصول بعض المندوبين إلي لجان الاقتراع أو بطاقات التصويت وقد تم تدارك هذه الأمور علي وجه السرعة وتصحيح الأوضاع. أضاف وزير الداخلية ان انتخابات الأمس جاءت بصورة مشرفة للشعب المصري حيث توج عدد كبير للمشاركة فيها وهي أعداد غير مسبوقة في تاريخ مصر مشيراً إلي أن كافة أجهزة الدولة حريصة علي نجاح هذه الانتخابات في مراحلها الثلاث وأنه لا تهاون مع من يتسبب في تعطيلها موضحا أنه أوقف مأمور عين شمس عن العمل والتحقيق معه وتعيين مأمور بدلا منه وذلك لتأخر تسليم أوراق التصويت في عدة لجان بمنطقة عين شمس التابعة إداريا للقسم. أعرب عيسوي عن تفاؤله بالمستقبل المشرق لمصر بعد ظهور أبناء مصر بتلك الصورة الحضارية في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشعب الذي يأتي بعد اعظم ثورة شهدها العالم في العصر الحديث مؤكدا أن اداء القوات المشاركة في تأمين العملية لن يقل أو يختلف عن ما ظهروا به سواء اليوم أو خلال المراحل القادمة. بعيدا عن تصريحات وزير الداخلية فقد شهدت عملية التصويت في اليوم الاول لانتخابات برلمان الثورة من المواقف والمشاكل التي تلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغات بشأنها كان أبرزها اعتراض القاضي المشرف علي اللجنة 345 بمدرسة القبة علي قيام الموظف المعين كأمين للجنة رقم 347 ببدء العمل دون حضور القاضي المشرف علي اللجنة مما دفعه لايقاف العمل بها وتصادف مرور المشير محمد حسين طنطاوي علي بعض اللجان ومنها هذه اللجنة وقد قرر المشير منح القاضي الفرصة كاملة لاتخاذ القرار حيث قضي القاضي بأن يضم اللجنة إلي لجنته بعد اتخاد الإجراءات القانونية. كما شهدت بعض اللجان تأخر القضاة المشرفين عليها منها لجان في المنتزه بالإسكندرية وأخري في الدرب الاحمر بالقاهرة وفي الشرابية حيث لم يحضر القضاة في 6 لجان وفي التبين لجنة واحدة وفي المطرية 7 لجان فيما كان قد انتظم العمل بلجان عين شمس ال 6 بعد احضار أوراق التصويت التي كانت قد تأخرت وبسببها احال منصور عيسوي وزير الداخلية العميد مجدي سركيس للتحقيق وأمر بوقفه عن العمل كما شهدت إطسا بالفيوم ايقاف العمل بإحدي اللجان لعدم حضور القضاة. أما عن الأحداث الساخنة فقد شهدت الساعات الأولي لعملية الانتخاب في البداري مشكلة من قبل انصار أحد المرشحين الذين صدر قرار باستبعاده من الترشيح حيث قاموا بقطع الطريق إلا أن رجال الشرطة نجحوا في احتواء الموقف واعادة فتح الطريق ولم يكن هذا المشهد يختلف كثيرا عما حدث في قرية بني شقير بعد ان قاموا بقطع الطريق الغربي لتضررهم من عدم وجود اسمائهم في كشوف الناخبين بلجنتي الانتخابات بالقرية وقد تم احتواء الموقف والتزم الاهالي والموافقة للحصول علي حقهم بالطرق الشرعية. كما شهدت المواقع امام اللجان بعض المشاحنات من انصار المرشحين الفرديين أو مرشحي القائم بعد أن اتهم بعضهم البعض بتوزيع هدايا أو غير ذلك من الناخبين يتهم كل فريق الآخر بتقديم الرشوة للناخبين ليحصل علي اصواتهم وان ذلك يعيد لذاكرتهم ما كان يحدث في الماضي. فيما تقدم جورج اسحاق منسق حركة 6 إبريل بشكوي أكد فيها أنه كان مقيدا برقم 95 في اللجنة التي يدلي فيها بصوته لكنه وجد أن رقمه قد ترحل إلي رقم 98 في نفس الكشف وفي هذا الصدد أكد أحد المسئولين أن السبب في ذلك هو عمليات القيد والحذف الجديدة التي تتم عبر شبكة المعلومات الإلكترونية وهذا ليس خطأ. كما تقدم محامي المرشح طارق طلعت مصطفي ببلاغ ضد قناة الجزيرة يتضرر فيها من قيام القناة باستضافة الصحفي حازم وكيل والادعاء بأن المرشح يقوم بشراء الاصوات ومنح الناخبين أموالا في سبيل ذلك وهو ما لم يحدث وتسبب ذلك في وقوع الضرر بموكله.. كما شهدت بعض اللجان في منطقة الزمالك خاصة لجنة الفنون الجميلة ولجنة أخري في حلمية الزيتون مشاكل ترك علي اثرها القاضي اللجنة وانصرف واخري تم ضبط اوراق تصويت خارج اللجان. كانت الانتخابات قد أجريت أمس في 16 دائرة علي القوائم و28 دائرة فردية و3295 مركزاً انتخابيا و9841 مقراً انتخابيا وفي لجان فرعية بلغ عددها 18 ألفا و536 لجنة فرعية يبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت فيها 17 مليونا و522 ألفا و553 ناخبا. اكدت تقارير اللجان المتابعة من قبل منظمات المجتمع المدني ورصدها لما حدث في اول يوم للتصويت عن تعاون كافة الجهات المشرفة علي تنظيم العملية الانتخابية واشادوا بأداء رجال الشرطة والجيش في التيسير علي المواطنين وايضا أكدوا أن الشباب الذين قاموا بعمل اللجان الشعبية كان لهم دور كبير في خروج اليوم الاول لعملية التصويت في برلمان الثورة بهذه الصورة المشرفة.