صدق أو لا تصدق.. منطقة العجمي والهانوفيل غرب محافظة الإسكندرية سحبت البساط العقاري من مناطق وسط مثل "محرم بك" و"بحري" و"سيدي بشر" و"خالد بن الوليد" و"لوران" ذات الطابع المعماري الفريد والخدمات المتميزة. العجمي تحولت من منطقة "استشفاء" ومصيف يتسم بالهدوء والفيلات الفريدة إلي كتلة سكنية عشوائية تعج بالتلوث والزحام والضوضاء حيث الزحف العمراني وعدم قدرة الحي علي استيعاب ذلك من حيث الخدمات. المثير للدهشة أن العجمي العشوائية التي تفتقد للخدمات أصبحت منطقة الجذب لكل الباحثين عن الشقق.. لذلك تجد السوق العقاري بها رائجاً حيث الإقبال الكبير علي شراء الوحدات السكنية التمليك حيث الأسعار الرخيصة فالمتر لا يزيد علي 500 جنيه والشقة تتراوح بين 70 و80 ألف جنيه. بينما مناطق وسط الإسكندرية التي تتسم بالخدمات الراقية السوق العقاري مصاب بحالة من الشلل والأسعار مرتفعة جداً والشقة تبلغ 2 مليون جنيه. أكد أصحاب الشركات العقارية بالإسكندرية أن سعر المتر داخل مدينة الإسكندرية يتجاوز 15 ألف جنيه بينما مازال بمناطق غرب الإسكندرية لا يتعدي 500 جنيه والشقة تتراوح بين 70 و80 ألف جنيه دون "تشطيب" والمشتري يدفع 40% من قيمة الشقة والباقي بتسهيلات. أشار إلي أن هناك زحفاً عمرانياً كبيراً علي مناطق الإسكندرية حتي بداية قري الساحل الشمالي مما أدي إلي ارتباك حي العجمي والعامرية حيث عدم القدرة علي ملاحقة هذا الزحف بتوفير الخدمات لدرجة أن المياه والكهرباء غير متوفرة والبعض يضطر إلي سرقة التيار والمياه.. موضحاً أنه رغم النقص الشديد في الخدمات بمناطق العجمي العشوائية إلا أنها مازالت الأكثر جذباً مقارنة بوسط الإسكندرية بسبب رخص الأسعار. أضاف أن الأهالي لم يجدوا مخرجاً من جنون الأسعار بمناطق وسط الإسكندرية حيث تبلغ قيمة الشقة 2 مليون جنيه سوي الاتجاه للمناطق العشوائية الأرخص ولم يلتفتوا إلي نقص الخدمات والتلوث. من ناحية أخري تعاني منطقة "مارينا" حالة من الركود الشديد.. حيث لا بيع ولا شراء بعد انتقال رءوس الفساد إلي "بورتو طرة" بينما يزداد الإقبال علي "رأس البر" المصيف الشعبي رغم نقص الخدمات ولا تزيد قيمة الشقة علي 300 ألف جنيه.. في الوقت الذي تبلغ فيه الفيلا بمارينا 10 ملايين جنيه رغم أنها لا تساوي أكثر من مليون و100 ألف جنيه "ثمن الأرض والإنشاءات".