اتفق عدد من رموز القوي السياسية في لقائهم مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي إنشاء مجلس استشاري يضم عددا من رموز القوي الوطنية والتيارات السياسية والخبراء المتخصصين. يعمل إلي جوار الحكومة والمجلس العسكري في إدارة البلاد علي أن تنتهي مهمته بانتهاء انتخابات مجلس الشوري. أكد المشير اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتأمين الانتخابات البرلمانية بجميع مراحلها ووضع إمكانات القوات المسلحة لمعاونة وزارة الداخلية في توفير المناخ الآمن للمواطنين لممارسة العملية الانتخابية. صرح الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي عقد أمس بدعوة من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وبحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة مع عدد من رؤساء الأحزاب والقوي السياسية علي تشكيل مجلس استشاري مدني يعمل إلي جوار الحكومة والمجلس العسكري في إدارة البلاد. علي أن تنتهي مهمته بانتهاء انتخابات مجلس الشوري. وكان اللقاء قد جمع الليلة الماضية عددا من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة بكل من المرشحين المحتملين للرئاسة عمرو موسي ومحمد سليم العوا. والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد. والمستشارة تهاني الجبالي. والدكتور حسام عيسي والاستشاري ممدوح حمزة. ومحمد مرسي عن الإخوان المسلمين وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط وعماد عبدالغفور رئيس حزب النور ومحمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ونجيب ساويرس ورئيس الحزب الناصري سامح عاشور. فيما اعتذر عن عدم الحضور كل من المرشحين المحتملين للرئاسة الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي. وأجمع الحاضرون علي أهمية استمرار القوات المسلحة في أداء واجبها في خدمة الوطن والمواطنين خلال هذه المرحلة الدقيقة حتي يتم انتقال الحكم إلي سلطة مدنية منتخبة من الشعب في آخر يونيو .2012 قال مصدر مطلع بحملة عمرو موسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه تم خلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماع آخر قريبا لتحديد اختصاصات هذا المجلس الاستشاري بشكل مفصل. واستعرض الحاضرون أبعاد المشهد السياسي الحالي وما يتطلبه من ضرورة التوافق وتحمل المسئولية الوطنية للحفاظ علي أمن الوطن واستقراره لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ مصر. وتلافي الانقسام الذي تشهده الساحة السياسية لسرعة تحقيق أهداف المرحلة الانتقالية ووقف تدهور الأوضاع الاقتصادية الذي تعانيه مصر الآن.