صرح الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي عقد الاحد بدعوة من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة مع عدد من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية - على تشكيل مجلس استشاري مدني يعمل إلى جوار الحكومة والمجلس العسكري في إدارة البلاد, عل أن تنتهي مهمته بانتهاء انتخابات مجلس الشورى. وأوضح العوا أن اللقاء كان للتشاور حول الأوضاع القائمة وسبل الخروج من الأزمة الحالية. وكان اللقاء قد جمع عددا من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل من المرشحين المحتملين للرئاسة عمرو موسى ومحمد سليم العوا, والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, والمستشارة تهاني الجبالي, والدكتور حسام عيسى والاستشاري ممدوح حمزة, ومحمد مرسي عن الإخوان المسلمين وابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط وعماد عبدالغفور رئيس حزب النور ومحمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ونجيب ساويرس وسامح عاشور رئيس الحزب الناصري. واتفق المشاركون فى الاجتماع علي انشاء مجلس استشاري يضم عددا من رموز القوي الوطنية والتيارات السياسية والخبراء المتخصصون للمشاركة في تقديم الحلول للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحين الانتهاء من انتخاب اعضاء مجلس الشوري الجديد الذي ستنتقل اليه تلك المسئولية. وذكر بيان صدر عن الاجتماع أن المشاركين فيه أجمعوا علي أهمية استمرار القوات المسلحة في أداء واجبها في خدمة الوطن والمواطنين خلال هذه المرحلة الدقيقة حتي يتم انتقال الحكم إلي سلطة مدنية منتخبة من الشعب آخر يونيو 2012. وأكدوا علي ضرورة تضافر جهود كافة التيارات والقوي السياسية لانجاح الانتخابات البرلمانية ودعوة الشعب المصري بجميع فئاته للمشاركة الإيجابية في هذه الانتخابات لاختيار مجلس شعب متوازن يعبر عن كافة أطياف المجتمع. وشدد المشير طنطاوى على اتخاذ الاجراءات والتدابير لتأمين الانتخابات البرلمانية في جميع مراحلها ووضع امكانات القوات المسلحة لمعاونة وزارة الداخلية في توفير المناخ الامن للمواطنين لممارسة العملية الانتخابية. واستعرض المجتمعون أبعاد المشهد السياسي الحالي ومايتطلبه من ضرورة التوافق وتحمل المسئولية الوطنية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ مصر وتلافي الإنقسام الذي تشهده الساحة السياسية لسرعة تحقيق اهداف المرحلة الإنتقالية ووقف تدهور الأوضاع الإقتصادية. واعتذر عن عدم الحضور كل من المرشحين المحتملين للرئاسة الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحي.