صرح الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي عقد الاحد بدعوة من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة مع عدد من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية - على تشكيل مجلس استشاري مدني يعمل إلى جوار الحكومة والمجلس العسكري في إدارة البلاد, عل أن تنتهي مهمته بانتهاء انتخابات مجلس الشورى. وأوضح العوا أن اللقاء كان للتشاور حول الأوضاع القائمة وسبل الخروج من الأزمة الحالية. وكان اللقاء قد جمع عددا من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل من المرشحين المحتملين للرئاسة عمرو موسى ومحمد سليم العوا, والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, والمستشارة تهاني الجبالي, والدكتور حسام عيسى والاستشاري ممدوح حمزة, ومحمد مرسي عن الإخوان المسلمين وابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط وعماد عبدالغفور رئيس حزب النور ومحمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ونجيب ساويرس وسامح عاشور رئيس الحزب الناصري. واعتذر عن عدم الحضور كل من المرشحين المحتملين للرئاسة الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحي. اجتماع قريب لتحديد اختصاصات المجلس الاستشارى وفى نفس السياق، صرح مصدر مطلع فى حملة عمرو موسى لانتخابات رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال اللقاء الذى عقده المشير طنطاوى مع عدد من الشخصيات السياسية والحزبية البارزة والذى حضره موسى اجراء مناقشة مستفيضة حول الوضع الحالى الذى تمر به البلاد وكيفية الخروج من الازمة الحالية. وأوضح المصدر أنه تم خلال اللقاء الذى استغرق اكثر من ثلاثة ساعات الاتفاق على تشكيل مجلس استشارى مدنى يضم فى عضويته عددا لا يقل عن خمسين شخصية من ممثلى الاحزاب والحركات السياسية وشباب الثورة مع بعض اعضاءالمجلس العسكرى، مشيرا انه تم الاتفاق على عقد اجتماع اخر قريبا لتحديد اختصاصات هذا المجلس الاستشارى بشكل مفصل. واضاف المصدر أن المشاركين فى اللقاء تمنوا التوفيق للدكتور كمال الجنزورى فى مهمته لتشكيل حكومة انقاذ وطنى مع التأكيد على ضرورة ان تتضمن هذه الحكومة أبناء ثورة يناير. واشار الى انه تم الاتفاق بين الجميع كذلك على ان يستمر المجلس الاستشارى فى متابعة كافة المجريات خلال الشهور المتبقية من الفترة الانتقالية الحالية مع التأكيد مجددا من جانب الجميع على نقل الحكم الى سلطة مدنية منتخبة فى موعد اقصاه نهاية شهر يونيو القادم وتحقيق كافة اهداف الثورة.