الزج بألتراس الأهلي والزمالك في الأحداث الأخيرة بشارع محمد محمود غير مقبول علي الاطلاق. فالمفروض أن الألتراس دوره الحقيقي في المدرجات بالتشجيع الجميل والدخلات المبهجة التي يقومون بها. وليس دور الألتراس هو المشاركة باسم أي ناد بأي شكل أو صورة في مظاهرات أو مسيرات غير رياضية. وإذا كان هناك من يهتم من الألتراس بمثل هذه الأمور فإن ذلك يجب أن يتم بشكل خاص وانتماء شخصي ومسئولية فردية. في الحقيقة شعرت بالدهشة عندما سألت عما يجري في شارع محمد محمود فقال لي الكثيرون -والعهدة علي الرواة - إن الأحداث المثيرة مصدرها عدد من شباب الألتراس التابع للأهلي والزمالك. وهذا إن صح فهو خطأ ولا شك في ذلك لأنه إذا كان صحيحاً فيعني أننا مستقبلاً سنشهد وجود فئات وجماعات من مختلف الانتماءات تدخل المواجهات باسم أندية وهيئات وشركات ومصانع وأشياء من هذا القبيل. وكأننا في حلبة مصارعة كل منهم له فريق يتعارك به. إنني شخصياً أعرف الكثيرين من مشجعي الألتراس من الجانبين.. الأهلي والزمالك. وهم مهمومون بأحوال ناديهم. وتحركاتهم الجماعية تكون من هذا المنطلق. وبالتأكيد هم مهمومون بحب مصر ونهضتها. ولكن حب مصر لا يحتاج إلي ألتراس أو غيره من المسميات فالألوان والانتماءات الرياضية تختفي أمام الحب الأكبر وهو "مصر". ومن هنا نقول بوضوح: ابعدوا اسم الزمالك والأهلي عما يجري علي الساحة الآن. وعلي أبناء الألتراس خلع رداء ناديهم بعد الخروج من المدرجات وهو مكانهم الطبيعي. أعود وأؤكد من جديد. أن حرية التعبير وحق التظاهر لا غبار عليهما ومن حق أي عضو بالألتراس أن يفعل ما يشاء باسم نفسه. وليس باسم ناديه. * * * بعد أيام يفترض أن يعود مجلس إدارة نادي الزمالك المنتخب إلي إدارة النادي بعد تنازل مرتضي منصور عن الحكم الصادر لصالحه بإلغاء نتيجة انتخابات النادي الأخيرة. والمهمة تبدو ثقيلة جداً أمام المجلس العائد. فالخزينة خاوية. ومشاكل الكرة كثيرة. واللعبات الأخري تعاني من الإهمال بسبب الأزمة المالية. والانشاءات متوقفة. ولذلك المجلس يحتاج إلي المساندة والتأييد لينجح في تسيير أموره بسرعة. ولتكن المرحلة المقبلة محطة يلتقي فيها كل الزملكاوية علي قلب رجل واحد.