ماذا دهاك يا مصر.. وماذا أصابك.. ما هذا العبث بمصيرك ومصير شعبك الأبي؟؟؟ لا شيء يبعث علي التفاؤل ولا بريق أمل ينبعث من بعيد لأهتدي إليه وأنا تائه في صحراء التخبط واللامبالاة ولا أحسب أن أحدا يحب هذا الوطن بل الكل يفضل نفسه ويتشبث بآراء عرجاء بطيئة لا طائل منها سوي مزيد من العناد واستفزاز المشاعر العامة..!! لم يكن أداء حكومة الدكتور عصام شريف المهتريء مفاجئا لنا ولكننا كنا علي يقين بأنهم لم ولن يفعلوا شيئا للثورة المصرية بل كانت أفعالهم في أغلب الأوقات تقود الثورة المضادة وإن لم تكن تقصد..!! والتمس لهم العذر.. كل العذر.. أليسوا هم من خرجوا من رحم الحكم البائد؟؟ أليسوا هم من كانوا يتوارون تحت عباءة لجنة السياسات في الحزب الوطني الفاسد ويسبحون بحمد الفرعون طوال ثلاثة عقود انصرمت..!! إن مصر الآن في مفترق الطرق وليس أمامها سوي خيارين اثنين فقط وهي أن تكون أو لا تكون كما قال وليم شكسبير تلك هي المشكلة.. فالمكشلة أن من يتم اختيارهم وزراء هم من نتاج مدرسة الحكم البائد.. فلسفتهم الكذب والنفاق والتضليل وإخفاء الحقائق والتعالي والاستخفاف بعقول العامة.. رغم أنهم لو فكروا مجرد التفكير في النزول إلي الشارع لشعر بهم الناس وتعايشوا معهم واستفادوا منهم ولو صارحوهم ولم يتعالوا عليهم حتما سيغفرون لهم لو أخطأوا أما أسلوبهم المتغطرس وعنادهم الدائم ورؤيتهم القاصرة وعدم الشفافية وتصورهم بأن مصر تركة من حقهم وحدهم فهذا ما يجعل الشعب يتصيد للحكومة الأخطاء بل الهفوات..!! لأننا تعودنا من الوزراء أنهم لا يقولون الحقيقة وخاصة وزارة الداخلية التي تعودنا علي تصريحاتها وبياناتها بأنها تخرج دائما بعيدة عن الصدق وتفاجأ ببيان الداخلية ينافي الواقع وحتي لو كنت أنت بنفسك صاحب هذا الواقع.. وأقول لهؤلاء المتصارعين علي السلطة من أصحاب الأحزاب والمدعين بعلمهم ببواطن الأمور الذين أضاعوا من عمر مصر وتاريخها عشرة شهور أنكم أنتم من أشعلتم فتيل الفتنة في ربوع هذا الوطن وفشلتم في أن تخرجوا من صدوركم سمات العبودية التي زرعها فيكم الفرعون.. فتوهمتم أن الشعب سينسي وان سفينة الفساد ستعود ولكن هيهات وهيهات لقد انطلق المارد من القمقم وأبدا إليه لن يعود وخاصة أن للحرية طعما كالشهد وإن كانت لا تروي إلا بالدماء. عشت يا مصر وإلي مزبلة التاريخ سيذهب المتآمرون علي حلمك وأدعوا ثوار التحرير وكل شباب مصر بأن يترفقوا بمصر ولا يكونوا كالدبة التي قتلت صاحبها ظنا منها أنها تحميه. همسة: النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله